ثقافة وفن

#ملحوظة_لغزيوي: برلمانيونا و الخطابة !

المختار لغزيوي - الأحداث?? المغربية (الملحوظة) الخميس 20 يناير 2022
FB9DC97F-6F16-4025-B74F-F6D74FBD67F2
FB9DC97F-6F16-4025-B74F-F6D74FBD67F2

AHDATH.INFO

بين أوزين الذي قال للراغبين في التصفيق من النواب البرلمانيين "لايستقيم…لايستقيم"، وين النائب البرلماني الذي عثر في كتب التراث اللغوي على الجملة الوحيدة التي لن يفهمها أحد عن الحكومة الهشة البشة الكشة المشة، دون نسيان البرلمانية الجميلة التي نبهت لخطورة وباء (أوماكغون) - هكذا أسمته- على بلادنا ونوهت بإقفال "الأجواء الجوية"، لايد من كلام نقوله عن خطبائنا المفوهين في القبة.

نحن ننتمي لجيل كان يقدر من يحسنون الكلام من الحزبيين. كان الذهاب إلى التجمعات السياسية فرصة للارتقاء بالمهارة اللغوية، وبالفكر السياسي وبالمعرفة العامة.

نحن أيضا جيل - ودعونا نبدو قدماء هرمين لكن لابأس - كنا نمنح ثقتنا لمن يفتح فمه، فيرينا صورته الحقيقية، ونعرف كل مايحمله من معارف في دواخله، وكل مايختزنه من علم بين أضلعه.

لذلك اعذرونا إن صدمنا بهذا المستوى من الحديث اليوم، واعذرونا إن طرحنا السؤال الغبي لكن المهم: كيف يقنع هؤلاء المتحدثة الجدد أحزابهم بمنحهم تزكيات خوض الانتخابات؟ وكيف يقنعون ناخبيهم المفترضين بالتصويت عليهم خلال الانتخابات؟

قلنا إنه غبي، السؤال نعني. لذلك لاداعي للتفكير في جواب له.

يكفي فقط القول إننا، ونحن نتجول في تلفزيونات كوننا الفسيح، نعثر في برلمانات أخرى على لحظات من المتعة السياسية واللغوية والثقافية والمعرفية تجعلنا مضطرين لإقامة المقارنات الظالمة وطرح كل أنواع الأسئلة، بما فيها الأشد غباء.

"للا زينة وزادها نور الحمام". هكذا يقول المغاربة وينصرفون.