السياسة

"إسلام جزائري" داخل مخيمات تندوف!!

سكينة بنزين الجمعة 21 يناير 2022
جزائر
جزائر

AHDATH.INFO

بعد المال والسلاح، تختار الجزائر هذه المرة استغلال ورقة الدين داخل مخيمات البوليساريو من خلال تصدير "نموذجها" المحمل بخطابات التفريق والتشنج، حيث استقبل وزير العدل والشؤون الدينية بالمخيمات هذا الأسبوع، وفدا من وزارة الأوقاف الجزائرية من أجل تكوين 20 إمام.

وعلى الرغم من تواضع التجربة الجزائرية الدينية التي حاولت في أكثر من مناسبة أن تكون نسخة باهتة من التجربة المغربية، إلا أن ممثلي البوليساريو لم يترددوا في تثمين ما وصفوه بالتجربة الجزائرية" العتيدة والمعلومات والمعارف الشرعية المهمة" التي تم تلقينها لأئمة المخيم، والتي جاءت في إطار تبادل التجربة وتعميق الخبرة في إدارة الشأن الديني، وفق ما جاء على لسان أحمد أعلي حمة، الوزير المنتدب للشأن الديني بالمخيمات.

جانب من التكوين كما نقله الاعلام التابع للبوليساريو

ويأتي هذا الاستغلال الخطير للورقة الدينية في وقت تتعالى فيه الأصوات للحد من الاستغلال البشع لأطفال المخيمات المجبرين على حمل السلاح، وحشو أدمغتهم بأفكار التطرف والكره، لكن يبدو أن الأمور ستتطور هذه المرة لتغلف كل الأحقاد بخطاب ديني تحت الطلب، وإن كان من الصدف المثيرة للسخرية أن برنامج الدورة التكوينية سيتضمن تعريف الأئمة بدور الخطاب الوسطي في نبذ العنف وبناء استقرار المجتمعات.

وكانت العديد من التسجيلات الصوتية التي تم تداولها سنة 2020، قد كشفت عن حجم الخطاب المتطرف الذي تتسابق عدد من الجماعات الارهابية لتصديره نحو المخيمات باسم الدين والنصرة في الدين تحت مسمى الجهاد، والذي حمل توقيع متطرفين من داخل ليبيا واليمن ومالي، كما كشفت بعض التسجيلات عن نبرة متطرفة تحاول الباس التحركات العسكرية لباسا دينيا تحت عنوان طلب الشهادة داخل الأراضي المغربية وذلك تزامنا مع تحركات الكركرات التي انتهت بتدخل مغربي حاسم.

يذكر أن مركز (بوليسنس) للأبحاث بأوتاوا، سبق أن وجه السنة الماضية مذكرة إلى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو،من أجل وضع حد للاستغلال الذي يتعرض له 8000 طفل صحراوي، يجبرون على حمل السلاح بمخيمات تندوف بالجزائر، وذلك طبقا لالتزام كندا بمبادئ فانكوفر 2017، بشأن تجنيد الأطفال، كما كشفت التقارير أن عددا من هؤلاء الأطفال ينظر له كمشاريع لمقاتيل متطرفين بمنطقة الساحل بعد تلقينهم أفكارا متطرفة مغلفة بغطاء الدين.