ملفات الأحداث

سؤال إلى حكام الجارة الشرقية: لماذا شمت بكم المغاربة هاته المرة؟؟؟

من صميم الأحداث. الأحداث المغربية - عدد الخميس الخميس 31 مارس 2022
4pcn5zhnb5n51
4pcn5zhnb5n51

AHDATH.INFO

هذه مسـألة يجب أن نسأل عنها حكام الشقيقة الجزائر.

لأول مرة يجاهر المغاربة كلهم بشماتتهم، في إقصاء منتخب البلد الجار، من المونديال بتلك الطريقة الصادمة على يد الكاميرون.

المغاربة عادة يتعاطفون مع المنتخب الجزائري. وكلنا نتذكر موقعة أم درمان يوم وقف الجمهور المغربي كله مع الجزائر تشجيعا لها ضد مصر، والكل هنا كان يقول « نريد الجزائر في المونديال ».

غضب منا أخوتنا الحقيقيون المصريون حينها، وقالوا لنا « لم نفهم »

حاولنا تبرير الأمر بالقرب العاطفي والجغرافي، وبالمكان وبالتاريخ وبـأننا والجزائر في نهاية المطاف شعب واحد فرقته السياسة وأطماع البومديينية الحاقدة وكفى. لكن أهلنا في مصر لم يستوعبوها، وقالوها لنا بكل الوضوح « خيبتم أملنا في هاته ياجدعان، علما أننا قوم نحب المغرب حبا حقيقيا ».

يوم الثلاثاء الماضي، حزن المغاربة بصدق لخروج محمد صلاح ومنتخب الفراعنة، وإن صفقوا على المنتخب السنغالي الذي يتوفر اليوم على فريق يستحق الوصول إلى المونديال.

بالمقابل صرخات الفرح ارتفعت في المغرب من أقصى سبتة حتى الكركرات في صحرائنا المغربية، حين قتلت الكاميرون أحلام تبون وشنقريحة في الرهان على التأهل للمونديال لإسكات الشعب الجزائري.

لماذا صرخنا فرحا بفوز الكامرون ؟

لأن من يحكمون الجزائر حملوا الكرة أكثر مما تحتمل. وكلنا نتذكر مافعلوه بعد فوزهم بكأس العرب للمحليين حين قرر تبون وشنقريحة أن يرسلا الرسالة إلى المغرب أن الأهم لديهم ليس الفوز بالكأس ولكن إغاظة المغرب.

الرسالة وصلت، ورد المغاربة الذين لاينسون شيئا، عليها كان واضحا الثلاثاء: من يعادي وحدة وطننا، ومن يصرف من مال شعبه على انفصاليين يريدون بنا سوءا، ومن يمضي وقته كله في محاربة بلادنا سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، بل حتى في الطبخ وشؤون اللباس، لا تنتـظروا منا حين يسقط في الكرة - وهي ميدان إشعاع أساسي - بذلك الشكل المدوي والمخزي ألا نشمت فيه.

وعكس العدو القريب منا، نحن قوم واضحون. لن نتخفى وراء النفاق الكاذب، وسنقول إن رهان العساكر الذين يحكمون الجزائر على التأهل لإلهاء الشعب هناك هو رهان قد خاب، ونحن فرحون للغاية بهاته الخيبة.

تقريبا مثل فرحنا بتأهل منتخب المملكة المغربية، أسود الأطلس، إلى الكأس العالمية الغالية المقامة لأول مرة في بلد عربي .

تقريبا وإن كان فرحنا للمغرب، أكبر بكثير من شماتتنا بفشل رهان تبون وشنقريحة ومن معهما.