Ahdath.info
جددت مصالح السلطة المحلية بالناضور نفيها المطلق لتسجيل حالات وفيات ضمن عناصر القوات العمومية المغربية، لكنها أكدت وجود إصابات خطيرة في صفوف عدد منهم، بعد المواجهات العنيفة مع مهاجرين سريين حاولوا اقتحام سياجات مليلية المحتلة.
وكشفت ذات المصالح عن تسجيل 18 حالة وفاة في صفوف المهاجرين، نتيجة تسابقهم وازدحامهم لحظة محاولةاختراق السياجات، وكذلك نتيجة العنف الكبير الذي مارسوه في هجومهم هذا ضد القوات العمومية التي حاولت صدهم بطرق سلمية، لكنهم تجاوزوها.
وأكدت مصادر متطابقة من عين المكان، أن عدد الضحايا، مرشح للارتفاع، بسبب وجود عدد من هؤلاءالمصابين، من الطرفين، بالعناية المركزة في وضعية حرجة جدا.
واستنكر الكثيرون، الطريقة التي استعملها المهاجرون غير الشرعيين في هجومهم الأخير، حيث حدد عددهم في اكثر من 2000 مهاجر، تجمعوا بشكل منظم، وانطلقوا في مسيرة موحدة لعدة كلمترات، يحملون هراوات وقضبان حديدية لاستعمالها ضد عناصر القوات المغربية والاسبانية على حد سواء.
وكشف شهود عيان، عن هول ما شاهدوه خلال المسيرة والاقتحام، معتبرين ما حدث يشكل خطرا حقيقيا على بلادنا، إذ أن الطريقة العنيفة للهجوم، واستعمال الهراوات والقضبان الحديدية وحتى الحجارة، تطرح مجموعة تحديات امام السلطات المغربية، في حماية أمنها وأمن مواطنيها بتلك المناطق.
ومما يزيد من خطورة هاته العملية أيضا، انها كانت منظمة، ومسيرة من طرف "قادة"، يبدو أنهم مدربون بشكل جيد، وقادرين على تسيير المجموعة كما يريدون. مما دفع لفتح تحقيق معمق في الموضوع..