مجتمع

سرية درك تارودانت تتمكن من فك لغز جريمة قتل مسن

موسى محراز الثلاثاء 28 يونيو 2022
جريمة قتل
جريمة قتل

AHDATH.INFO

بعد استضافته لساعات في اطار التحقيق معه كمشتبه به في جريمة قتل عرفها دوار بوالضماس قيادة احمر الكلالشة دائرة سيدي موسى الحمري ضواحي تارودانت، يوم الاحد المنصرم ، وبعد محاصرته باسئلة في شان علاقته بالضحية وتفاصيل الجريمة التي وصفت بالبشعة، لم يكن امام المشتبه من مواليد 1987 بالدار البيضاء، الا العودة لرشده وابداء رغبته بالتعاون من الفرقة الامنية المحسوبة على المركز القضائي بسرية تارودانت، والاعتراف بكل تلقائية بما اقترفت يداه من جرم في حق مسن اعزل.

المتهم كان قد اجهز على ضحيته بواسطة سللاح ابيض " شفرة " حسب مصدر مقرب، حيث اصابه اصابة بليغة على مستوى الوجه، وبالضبط على مستوى الفك، سقط على اثرها المصاب ارضا وسط بركة من الدماء.

ومن اجل ابعاد الشبهة على المشتبه به، ظل هذا الاخير قارا في عمله كحارس للضيعة دون التفكير في الفرار، كل ذلك لابعاد كل الشبهات عنه، لكن بفضل يقظة كل رجال السلطة واعوان السلطة وكذا عناصر الدرك الملكي.

وبعد مجموعة من التحريات، كانت كل الشبهات واصابع الاتهام تصب في كون  الشاب الموقوف وراء الجريمة، الامر الذي كان وراء توقيفه واحالته على المصلحة الامنية، لكن المشتبه به قرر انكاره للتهمة المنسوبة، حيث ظل لوقت طويل متشبثا بتصريحاته المدلى بها في المراحل الاولى من البحث التمهيدي حيث الانكار ولا شيء غير الانكار.

لكن اسراره على عدم الاعتراف بتفاصيل الجريمة سرعان ما تبدد وقرر  الاعتراف باقترافه للجريمة في حق الضحية، حينها لم يكن امام عناصر الدرك بالمركز الترابي وتنفيذا لتعليمات الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف باكادير، الا الاحتفاظ بالمستبه به تحت تدابير الحراسة النظرية والتحقيق معه في المنسوب اليه.

وفي تفاصيل الجريمة البشعة كما استاقتها الجريدة، فقد كان دوار بوالضماس المعروف بهدوئه وكرم سكانه البسطاء، على موعد مع جريمة قتل ذهب ضحيتها اجد ابناء جماعة اداومومن، والذي حل بالدوار وبالضبط باحدى الضيعات الفلاحية بحثا عن الكلأ للماشية، وبالضيعة ظل الضحية قيد حياته يرعى قطيعه باذن صاحب الضيعة، وفي يوم الحادث وكعادته، حل ابن الضحية بعين المكان قصد الالتقاء بوالده.

وعند وصول للضيعة، اثار انتباهه اختفاء والده، فتوجه نحو الحارس ( المستبه به )، فسأله عن والده المفقود،  فاخبر المشتبه به المختفي اي الضحية غادر الضيعة للتبضع، حينها توجه الابن نحو المكان الذي يعتمده والده قيد حياته كمكان للراحة.

وهناك وجد جثة الضحية غارقة في الدماء، حينها وصل الخبر الغير المنتظر لصاحب الضيعة كما انتشر الخبر وسط الدوار الى ان وصل للسلطات المحلية عن طريق اعوانها، حيث تم اخطار رجال الدرك الذين حلوا بدورهم مسرح الجريمة.

وبعد معاينة جثة الهالك واخد عينات من البصمات، تقرر احالة جثة الهالك نحو مستودع الاموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني باكادير حيث الاختصاص، في حين فتح فرق الدرك التابعة للمركز القضائي بسرية تارودانت بتعاون من السلطات المحلية حيث تمكن الجميع من فك لغز الجريمة التي ذهب ضحيتها المسن من ابناء الجماعة الترابية ادومومن على يد الشاب البيضاوي الاصل من ذوي السوابق القضائية.