رياضة

الدراجي.. ببغاء برتبة كابران!

محمد أبويهدة الأربعاء 29 يونيو 2022
الدراجي
الدراجي

AHDATH.INFO

«إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا». هي عبارة لا تنفك تفارق صورة للمعلق الرياضي حفيظ الدراجي بالمغرب رفقة صحافيين مغاربة، منهم صحافي تم طرده من الجزائر رفقة الوفد الإعلامي المغربي.

حفيظ الدراجي، الذي أكل وشرب من كرم الصحافيين المغاربة عندما استضافوه بالمغرب، لم يحفظ قيم الجود والكرم، التي قابلوه بها بل اتهمهم بالتجسس مرددا كلام نظام تبون وشنقريحة.

النقابة الوطنية للصحافة المغربية استهجنت السلوك المشين للمعلق الرياضي بقنوات «بينسبورت» حفيظ الدراجي، وتعليقاته المغلوطة واتهامه الصحافيين المغاربة بالتجسس، وذلك عقب قيام السلطات الجزائرية بطردهم عند وصولهم إلى مطار وهران رفقة الوفد الرياضي المشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

رد فعل «الصحافي» الجزائري، الذي قالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إنها فوجئت به، هو في الحقيقة لم يكن مفاجئا، فقد درج، كما هي صفته ولقبه، على استهداف كل ما له علاقة بالمغرب، إذ إنها ليست المرة الأولى التي يلمز فيها لسانه الذي باعه للكابرانات المغرب والمغاربة. «كاري حنكو» الجزائري اعتاد الهجوم على المملكة وسيادتها على صحرائها ولم تنج منه أيضا المغربيات، بعد أن طاله فيروس الحقد الجزائري على المغرب.

النقابة قالت في بيان لها: «لقد وصل الحد بالمدعو حفيظ الدراجي، المحسوب للأسف على الجسم الصحافي، حدود اتهام زملائه الصحافيين المغاربة المرحلين من مطار بلد جار، بأنهم جواسيس تابعون لأجهزة أمنية، ومن هؤلاء الصحافيين من هو أقدم منه في مهنة المتاعب، ومنهم من استضافه سابقا باسم منظمات صحافية مغربية مهنية».

وكعادة كل الببغاوات لم يقم الدراجي سوى بتكرار الأسطوانة المشروخة التي قدمتها السلطات الجزائرية، دون تقديم أي دليل، والتي لم يجد مسؤولو المطار من أمنيين وإداريين أمام هذا الوضع غير المقبول سوى التذرع بالأوامر العليا عند تنفيذ القرار، وهو دليل لا يمتلكه بأية حال من سخره لهذه المهمة الذليلة.

وحسب النقابة الوطنية للصحافة، وهو ما أكده أيضا مبعوثنا إلى الجزائر محمد عدلاني، فإن السلطات الجزائرية كانت في بداية حصار زملائنا وزميلاتنا بمطار وهران تقدم مبررات مغلوطة، من قبيل غياب الاعتماد عند الوفد الإعلامي المغربي المكون من 9 زميلات وزملاء كلهم معروفون، ومعروفة المنابر الإعلامية التي يشتغلون بها، وبعد أن كشف الزملاء والزميلات زيف هذه الادعاءات المغلوطة، تم «اختلاق» مبرر تبعية الوفد إلى جهاز استخباراتي، مع العلم أن القانون الدولي يعطي صلاحيات للسلطات الجزائرية لمحاكمة أي جاسوس ضبطته فوق أراضيها، وبالطبع لم تقم بذلك، لأنها تعلم ضعف حجتها، مما جعلها تلجأ إلى سياسة الهروب إلى الأمام، المتمثلة في الترحيل القسري لصحافيين لديهم اعتماداتهم، ولهم حجوزاتهم الفندقية.

وعوض أن يتخذ المدعو الدراجي موقف التضامن المهني، كما يفرض ذلك الانتماء المهني، أو على الأقل أن يتخذ موقف الحياد أو الصمت، اختار الاصطفاف إلى جانب الأجهزة الأمنية ومساندة ممارسات تضييقية على الصحافة والصحافيين، ما دفع النقابة الوطنية للصحافة إلى التشكيك في انتمائه المهني، خصوصا مع سوابقه في تأجيج العداوات بين شعوب المنطقة، والتي تكررت حتى مع الزملاء في تونس ومصر الشقيقين.