ثقافة وفن

لغزيوي يكتب : #هاشتاغات مرحة !

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية الأربعاء 20 يوليو 2022
88C58580-42F2-4EFE-BAAC-E574A7B75F6A
88C58580-42F2-4EFE-BAAC-E574A7B75F6A

AHDATH.INFO

على شاكلة نص التلاوة القديم الذي يتذكره الجيل الذهبي للتعليم "قالت الأم للولد كل البطاطس، قال الولد للأم أنا لا آكل البطاطس"، يقول "الشعب" للصحافي "شارك معنا في الهاشتاغ"، يقول الصحافي للشعب "أنا لاأشارك في الهاشتاغات"

يقول الشعب للصحافي "أنت خائف من ولي نعمتك الذي يعطيك "المازوط" يوميا".

يقول الصحافي للشعب "أنا لاأتوفر على سيارة، فماحاجتي للمازوط من ولي نعمتي".

يقول الشعب للصحافي "إذن ولي نعمتك يعطيك أشياء أخرى من تحت الطاولة غير المازوط لكي لاتشارك في الهاشتاغ".

يقول الصحافي للشعب "مادمتم قد شاركتم أنتم، فقد قمتم بفرض الكفاية ونبتم عني وعن البقية، فلماذا تريدون مني أنا بالتحديد أن أشارك في الهاشتاغ؟"

يقول الشعب للصحافي "لكي نعرف إن كنت حرا حقا ولكي نتأكد أنك "ولد الشعب" فعلا".

يقول الصحافي للشعب "أنا إبن أبي وأمي".

يقول الشعب للصحافي "أبوك وأمك أيضا يأخذان المازوط من ولي نعمتك ونعمتهما".

يقول الصحافي للشعب "أبي وأمي "مساكن" لايعرفان بوجود المازوط في البلد أصلا".

يقول الشعب للصحافي "حنا أصلا ماعندنا صحافة فهاد البلاد، نتوما صحافيين ديال المرقة".

يقول الصحافي للشعب "أنتم أصلا لاتحبون القراءة كثيرا، وتشيحون بناظركم عنا دوما ولاتشترون إلا ماتأكلون من "مرقة" وما إليه، فلماذا تلوموننا وتنتظرون منا أمورًا مغايرة؟".

يقول الشعب للصحافي "من هاد الشي كامل ألن تشارك معنا في الهاشتاغ؟"

يقول الصحافي للشعب "مهمتي ليست مشاركتكم في الهاشتاغات. مهمتي إبلاغكم الحقيقة التي وصلت إليها حسب استطاعتي لكي تكون هاشتاغاتكم في المرات المقبلة معقولة ومبنية على أساس وقادرة على المطالبة بالضروري والممكن تحقيقه".

يواصل الشعب والصحافي لعبة "الأم والبطاطس" من خلال حكاية الهاشتاغات المرحة هاته.

يواصل المازوط وبقية المواد الاستهلاكية لعبة الصعود.

يواصل الجهل قصفنا يوميا بالمزيد.

نتذكر كل هنيهة أننا تركنا الناس على قارعة الطريق منذ زمن بعيد، وأن معركة استعادتهم إلينا ستكون حقا أم المعارك.

نترحم على "مول التلاوة" الكبير الذي علم الأجيال في وقت سابق وفي زمن غير الزمن أن العلم نور وأن الجهل عار.

يسأل الشعب والصحافي نفسيهما في الوقت ذاته "متى أضعنا الطريق؟ ومتى دخلنا كل هذا التيه وكل هذا الهذيان؟؟؟"