Ahdath.info
احتفى حزب الأصالة والمعاصرة يوم الثامن من غشت الجاري بالذكرى الرابعة عشر لتأسيسه، استحضر فيها مسار النشأة كحزب "حداثي" انتقل من المعارضة إلى المشاركة في الأغلبية الحكومية الحالية.
ودعا بلاغ للحزب الى تحويل الاحتفال بهذه الذكرى إلى محطة للتفكير الجماعي في مدى التزامه بالاستمرار على المبادئ والأهداف التي تأسس عليها الحزب يوم 8 غشت من سنة 2008، ومدى الاستمرار في الوفاء لقيم التأسيس التي قال انها "لاتزال ترسم خارطة طريق الحزب"، إضافة إلى الارتقاء بهذه الذكرى لجعلها لحظة تاريخية للإسهام في تعزيز الحوار السياسي والدمقراطي ببلادنا، وفي ترسيخ قيم ومبادئ حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون والحريات، ومحطة لتجديد وتكريس الوفاء بالتزاماتنا الدستورية والسياسية التامة داخل الأغلبية الحكومية، وتجسيد لقيم ومبادئ ميثاقها من مواقعنا المختلفة، والتشبث الراسخ بقيم التضامن والمسؤولية الجماعية، وبالتضحية داخل الحكومة للانتصار على التحديات المستجدة و نفي بالالتزامات والبرامج والأوراش الحكومية".
واضاف المصدر ذاته، أن الحزب يحتفي بهذه الذكرى في سياق خاص جدا ، وتتمثل في تحمله ، لاول مرة "مسؤولية تدبير الشأن العمومي داخل الحكومة، بعد أزيد من عقد من الزمن من ممارسة المعارضة العقلانية الوطنية"، والتي قال إنها " مكنته من تعميق تصوراته وبرامجه بحكم القرب من مواطناته ومواطنيه"، وأنه "بفضل صدقية وواقعية خطابه ووضوح مواقفه واحترام خصومه وسمو صراعاته الفكرية والسياسية، تمكن من كسب احترام وتقدير المواطنين الذين بوأه عن جدارة واستحقاق المرتبة الثانية في الساحة السياسية الوطنية".
وعبر بلاغ الحزب عن "ابتهاجه عاليا بالمكانة السياسية المستحقة التي بات الحزب يحتلها في المشهد السياسي، خاصة تحمله مسؤولية تدبير الشأن العام على مستوى الحكومة، واستمرار نجاعة أدائه وريادته داخل غرفتي البرلمان وفي تدبير مجالس الجهات والعمالات والأقاليم والجماعات الترابية".
ووفي هذا الصدد، دعا الامين العام بد اللطيف وهبي "جميع المناضلات والمناضلين، المنتخبات والمنتخبين، كل من موقع مسؤولياته المختلفة، أن ينصتوا جيدا لمطالب المواطنات والمواطنين، ويبذلوا أقصى جهودهم"، وأن "يلزموا التواصل اليومي والدائم والايجابي مع المواطنات والمواطنين بالاستماع إلى همومهم وانشغالاتهم والسعي للتجاوب مع مطالبهم المستعجلة وسرعة التفاعل معها، للتخفيف من حدة الصعوبات التي تواجهها بلادنا".
كما دعا الأمين العام لحزب الجرار إلى جعل الذكرى " لحظة تاريخية مسؤولة لتقييم مسار الحزب بموضوعية كاملة، والوقوف على ما تتطلبه المرحلة الحالية على مختلف الواجهات، التنظيمية والسياسية والديبلوماسية، لربح جميع التحديات، لاسيما التحدي التنظيمي من خلال العمل على تقوية الهياكل التنظيمية، ورص صفوف تنظيم نساء وشباب الحزب، وإعادة بناء المنتديات والتنظيمات الموازية على أسس الديمقراطية والكفاءة والاستحقاق، وتقوية جميع أجهزة ومؤسسات الحزب".
للإشارة، فإن حزب الأصالة والمعاصرة (التراكتور) هو حزب سياسي أسسه فؤاد علي الهمة و ضم في صفوفه فعاليات وشخصيات تنتمي إلى «حركة لكل الديمقراطيين»، وخمسة أحزاب اخرى حلت نفسها وهي الحزب الوطني الديمقراطي ، وحزب العهد الديمقراطي، وحزب البيئة والتنمية، ورابطة الحريات، وحزب مبادرة المواطنة والتنمية. وترأس الحزب شخصيات عديدة من أبرزها الشيخ بيد الله ومصطفى الباكوري وحكم بنشماس والياس العماري، وعرفرقبل المؤتمر الأخير صراعات حادة بين مكوناته انتهت بسيطرة رموز تيار نداء المستقبل عليه وتولية عبد اللطيف وهبي الأمانة العامة للحزب.