AHDATH.INFO
دعا السيناتور الأمريكي ماركو روبيو في رسالة بعثها إلى انتوني بلينكن كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية، إلى ضرورية توقيع عقوبات على الجزائر باعتبارها أحد أكبر زبناء السوق الروسية للأسلحة، كما تنص المادة 231 من قانون ‘‘ زجر أعداء الولايات المتحدة الأمريكية‘‘ الصادر في سنة 2017. القانون يخول للرئيس الأمريكي توقيع عقوبات على الدول المتورطة في تعاملات عسكرية واستخباراتية مع فيدرالية روسيا.
فيما يلي نص الرسالة :
إلى السيد بلينكن
أتوجه إليكم برسالتي هذه لأطلعكم على عميق قلقي بخصوص الصفقات العسكرية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وفيدرالية روسيا.
وكما لا يخفى عليكم، وبموجب المادة 231 من قانون 2017 حول محاربة خصوم الولايات المتحدة من خلال عقوبات مباشرة، فإن هذا القانون يخول لرئيس الولايات المتحدة فرض قوانين على الأطراف المتورطة في الصفقات الكبرى سواء العسكرية أو الاستخباراتية مع حكومة فيدرالية روسيا. وتعطي المادة المذكورة للرئيس الأمريكي الحق في تفويض هذه الصلاحيات لكاتب الدولة لإقامة هذه العقوبات، بالتنسيق والتشاور مع كاتب الدولة في الخزينة.
فيدرالية روسيا هي أول مزود للجزائر بالأسلحة، والجمهورية الجزائرية توجد ضمن أربع دول الأكثر اقتناء للسلاح الروسي في العالم، ما أدى إلى إبرام اتفاق عسكري بين البلدين تجاوز حجمه المالي 7 مليارات دولار خلال العام 2021. إن تدفق الأموال من مختلف المصادر على روسيا، سيقوي الآلة الحربية الروسية في أوكرانيا، لكننا نسجل مع الأسف، أن العقوبات التي يمنحها لكم القانون مازالت لم تدخل حيز التنفيذ.
تبعا لذلك، أدعوكم إلى التحلي بالشجاعة في أخذ التهديد الروسي للاستقرار العالمي محمل الجد، وتحديد الدول والجهات التي تعقد الصفقات العسكرية المكثفة مع الفيدرالية الروسية، وتمكنها من المال الكافي للاستمرار في عملياتها الرامية إلى زعزعة الأمن والسلم في العالم.
نشكركم على الاهتمام الذي تولونه لهذا الموضوع الشائك.
