ثقافة وفن

تكريم الصايل والتازي والمريقي في افتتاح المهرجان الوطني للفيلم بطنجة

من طنجة أحمد ردسي السبت 17 سبتمبر 2022
Screenshot_20220917-104336_WhatsApp
Screenshot_20220917-104336_WhatsApp

AHDATH.INFO

افتتحت مساء الجمعة بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة فعاليات الدورة 22 من المهرجان الوطني للفيلم بتكريم 3 أسماء سينمائية مغربية كبيرة.

وكان أول المحتفى بهم الراحل نور الدين الصايل الذي أفرد له المهرجان تكريما خاصا وأهداه الدورة وفاء لروحه وذكراه .

بنسعيد.. خير سفير

وفي كلمة افتتاحية للمهرجان الذي يعود بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة كورونا واستحضارا لروح الصايل اعتبر وزير الثقافة محمد المهدي بنسعيد أن : "نور الدين الصايل كان وسيظل أحد أبرز الوجوه في عالم السينما المغربية من جيل الرواد الذين أوصلوا روح السينما للمغاربة لكي تكتمل في مخيلتهم الصورة "، مذكرا بتجربته وأفكاره التي وضعها في خدمة السينما الوطنية وتشجيعه للإنتاج الوطني والفنانين المغاربة وهو ما جعله يكون خير سفير للثقافة المغربية والهوية الوطنية.

كمال كمال.. الدائم الخالد

من جهته قال المخرج كمال كمال بالمناسبة إنه عندما كان يحاول كتابة شهادته في حق الراحل نور الدين الصايل وجد نفسه مرتبطا بفكرة حضوره الدائم الخالد بعطاءاته تجعل منه روحا بعيدة عن النسيان وكل ما يدل على الغياب. وأضاف أن الصايل كان تجسيدا حقيقيا لمعنى النور ومباهج الحياة الحقة الدالة على المحبة التي طالما زرعها في مجالاتنا الثقافية من مختلف المواقع التي شغلها أو المناصب التي تقلدها مستحضرا في هذا الصدد تشجيعه للثقافة السينمائية من خلال تأسيسه للجامعة الوطنية للأندية السينمائية جواسم، وتشجيعه ودعمه للإنتاج السينمائي الوطني، وإيمانه بضرورة تشجيع ودعم الإنتاج السينمائي في العالم العربي و إفريقيا، وتشجيعه للمهرجانات السينمائية، وما قام به من مبادرات خلال فترة إدارته للقناة الثانية دوزيم من رفع البث إلى24 ساعة /24 ساعة، وتشجيع الدراما التلفزية من خلال إنتاج الأشرطة التلفزية بمعدل 12 فيلما في العام، وتوسيع رقعة إنتاج المسلسلات وشراء بث الأفلام المغربية، مما منح الكثير من الأمل للمنتجين السينمائيين المغاربة وجعلهم يثقون في مساهمة التلفزة ودعمها للسينما .

لارغيت تستحضر روح الصايل

من جهتها وفي كلمتها بالمناسبة استحضرت نادية لارغيت زوجة الراحل نور الدين الصايل مجموعة من خصال الراحل ومناقبه مقدمة صورة مقربة جدا وفريدة عن ثقافته التي تجمع بين الفلسفة والسينما وعشق كرة القدم وخاصة ريال مدريد ناهيك عن طريقة تواصله وتعامله مع الآخرين في هذا السياق استحضرت حبه الكبير لإفريقيا وما قدمه للسينما في المغرب وفي القارة السمراء مذكرة بنجاحه في إقامة رواق مغربي في كان أحد أشهر المهرجانات السينمائية العالمية ثم ما قام به من أجل المهرجان الوطني حيث استطاع أن يقنع أسماء كبيرة لحضوره أو ترؤسه لجان تحكيمه مثل إدغار موران أو سمير فريد ثم جعل المهرجان موعدا سنويا قارا.

وبعد أن ذكرت بتكريمه بالعديد من الأوسمة في مجموعة من الدول مثل فرنسا وإسبانيا وبوركينافاصو أكدت أن بصمته ستبقى خالدة وحضوره دائما في العديد من المؤسسات التي اشتغل فيها أو المهرجانات التي طبعها بحضوره أو دعمه  مثل القاهرة و قرطاج و الفيسباكو أو بعض المؤسسات التعليمية مثل ثانوية ديكارت حيث تم افتتاح قاعة للوسائط السمعية البصرية تحمل اسمه ناهيك عن الفضاء السجني الذي كان يوليه الصايل أهمية كبيرة .

المريقي والتازي.. الجيل الذهبي

ثاني المحتفى بهم في أمسية افتتاح الدورة 22 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة كانت المنتجة سعاد المريقي التي أنتجت وساهمت في إنتاج العديد من الأفلام العالمية والمغربية، من خلال أغورا فيلم مع شريكها بنديكت بيلوك. وقد ألقت المخرجة سلمى بركاش كلمة في حقها ذكرت فيها بمسيرتها الإنتاجية وطنيا وعالميا و دعهما للمخرجين المغاربة مثل فوزي بنسعيدي و تجربتها الخاصة معها من خلال إنتاج فيلمها " أنديغو".

ثالث المحتفى بهم كان المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي مبدع "ابن السبيل" و" باديس" و "البحث عن زوج امراتي" و أفلام أخرى مثل "جارات أبي موسى" و"البايرة" و"سلطانة غير منسية" عن الراحلة فاطمة المرنيسي الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة و الذي عبر بالمناسبة عن تأثره البالغ بهذا التكريم الذي يعني الاعتراف بعمل وبمهمة وبمشوار فني وبأعمال فنية ولوكانت بسيطة

وأكد أن الاعتراف بالفنان خلال حياته هي شهادة على مساهمته في الخلق والإبداع وفي هذا السياق استحضر مقولة لكاتب إنجليزي جاء فيها : "إن الوردة التي تهدى لي خلال حياتي أكثر أهمية من باقة على قبري".