Ahdath.info- تصوير وراق
"كانت معاناة كبيرة"، بهذه العبارة الدالة اختار الطالب المغربي "إبراهيم سعدون"، العائد من السجون الروسية، عبر المملكة السعودية، بعد أن أفلت من تنفيذ حكم الإعدام الذي سبق لإحدى المحاكم أن أصدرته في حقه إلى جانب شابين إخرين يتحدران من بريطانيا.
عبارة لم يشأ - كما صرح - أن يضيف عليها شيئا، خوفا على مصير وحياة باقي السجناء الذين لازالوا يقبعون في السجون الروسية، ولأجل ألا يؤثر تصريحه "سلبيا" على باقي السجناء.
ومن منزل أسرته، الذي دخله ليلة أمس السبت في حدود الساعة العاشرة ليلا، توجه إبراهيم سعدون بـ "الشكر إلى السلطات السعودية"، التي قال إن لن "ينسى خيرها"، مشيرا إلى أنه "لن يستطيع أن يعبر عما حظي به لدى السلطات السعودية".
كما توجه بالشكر إلى السلطات المغربية والشعب المغربي، شاكرا دعمه له، بعد أن كان أفراد كثيرون منه يتابعون وضعيته، مثنيا على جميع المسؤولين الذين ساهموا في عملية تبادل السجناء، مصرحا بأنه لا يفكر حاليا إلا في استرداد صحته والاعتناء بأحوالها.
وكان الطالب المغربي إبراهيم سعدون استقبل ، مساء أمس السبت، في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء قادما من السعودية بعد فترة اعتقال دامت أكثر من خمسة أشهر.
وكانت القوات الروسية اعتقلت إبراهيم سعدون وحكمت عليه محكمة في جمهورية دونيتسك الانفصالية بالإعدام بتهمة "القيام بأنشطة مرتزقة".
ولعبت السعودية دورا هاما في عملية الإفراج التي شملت إطلاق سراح عشرة أسرى لدى السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك، من بينهم الطالب إبراهيم سعدون.
وقد صرح الطاهر سعدون، والد الطالب إبراهيم، لممثلي وسائل الإعلام التي حلت بالمطار لتغطية عودته، أنه يتقدم بالشكر إلى السلطات السعودية والمغربية على مجهوداتها لإطلاق سراح نجله.
وكانت السلطات الروسية قد اعتقلت إبراهيم سعدون في أبريل الماضي إلى جانب كل من البريطانيين "إيدن أسلين" و"شون بينر" بعد قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية بمدينة ماريوبول.