السياسة

عالم أمريكي من أبوظبي: القرن الحالي سيشهد القضاء على إعاقات فقدان الأطراف

الكاتب : د. جمال المجايدة الخميس 31 مايو 2018
c33b016a-717e-4b66-bb83-950c44517af0
c33b016a-717e-4b66-bb83-950c44517af0

 AHDATH.INFO

 عالم فيزياء أمريكي في محاضرة بأبوظبي: القرن الحالي سيشهد القضاء على إعاقات فقدان الأطراف محمد بن زايد يصافح عالم الفيزياء الأمريكي

قال عالم فيزياء أمريكي أن القـرن الحالي سيشهد القضاء بشكل كامل على إعاقات فقدان الأطـراف عالمياً. وذكر البروفيسور هيو هير، في محاضرة علمية شهدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدولة الامارات، إن العالم مقبل على ثورة حقيقية في القضاء على الإعاقة .

وقال أستاذ برنامج الفنون والعلوم الإعلامية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في المحاضرة، التي ألقاها مساء أمس (الأربعاء 30 ماي 2018) بمجلس البطين في أبوظبي بعنوان «العصر الجديد للإلكترونيات الحيوية الخارقة»، إن القرن الحالي سيشهد القضاء بشكل كامل على إعاقات فقدان الأطراف حول العالم.. مشيراً إلى أن هناك تطورات كبيرة يشهدها العالم في مجال تركيب الأطراف البديلة.. وتوقع ألا تتعدى الفترة الزمنية التي يحتاجها العالم لتوفير التقنيات اللازمة لإنهاء إعاقات فقدان الأطراف أكثر من 50 عاماً.

وذهب المحاضر إلى أبعد من ذلك حين أشار إلى الدراسات المتخصصة في التعامل مع حالات الشلل، مؤكداً أن البحوث العلمية الحديثة تبشر بإمكانية إعادة الأمل للمصابين بالشلل عبر تركيب أطراف صناعية «بديلة» قادرة على إحداث التوافق بين الأجهزة العضلية والأجهزة العصبية.

وأوضح أن الدراسات والتجارب العالمية استطاعت تحقيق تقدم في مجال تمكين الأجهزة العضلية من تلقي الإشارات العصبية لدى عدد من الحيوانات، مشدداً على أن البدء في توظيف تلك الأبحاث في خدمة البشرية سيعني إنهاء أنواع كثيرة من الإعاقات حول العالم في وقت قريب.

وأكد العالم الأمريكي أن المستقبل يحمل في طياته الكثير من الأمل لأكثر من نصف سكان العالم الذي يعاني حالياً من شكل ما من أشكال الإعاقة الجسدية أو العصبية، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود 40 إلى 80 حالة شلل لكل مليون شخص. ولفت إلى أن الابتكارات والاكتشافات الحديثة ستتمكن من إحداث قفزات على مستوى تحسين صحة الإنسان والقضاء على الأمراض المزمنة، لاسيما المرتبطة بزراعة الأطراف الاصطناعية.

اندماج بين الجسم والآلة

وأوضح هير أن هذا النوع من الاندماج بين الجسم والآلة سيؤدي إلى تحسين جودة حياة أصحاب الهمم وسيسمح للأشخاص الطبيعيين باختبار القدرات المعززة بأنفسهم على نحو معرفي وعاطفي وجسدي، وسرعان ما سيكون هناك عالم تندمج فيه التكنولوجيا مع أجسامنا فتغير مفهومنا حول القدرات البشرية إلى الأبد.

وتطرق البروفيسور هير في محاضرته إلى علم الإلكترونيات الحيوية الخارقة بدءاً من الواجهات الإلكترونية العصبية التي ترتبط بالجهاز العصبي البشري وحتى الأطراف الإلكترونية التي تتحرك مثل الأطراف الحقيقية، وهي أبحاث ذات تأثير عالمي في تحسين حياة البشر. ويرأس البروفيسور هير فريق «البيوميكاترونيكس» (علم دراسة العلاقة بين علم الأحياء والميكانيك والكهرباء والتحكم) في المختبر الإعلامي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

- المحاضر في سطور:

البروفيسور هيو هير، أستاذ برنامج الفنون والعلوم الإعلامية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة ميلرزفيل، والماجستير في الهندسة الميكانيكية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والدكتوراه في الفيزياء الحيوية من جامعة هارفارد. تعرض هير في عام 1982 لحادث تسبب في بتر قدميه، ليعود بعد 12 شهراً من الحادث لممارسة رياضة تسلق الجبال.

وركز اهتماماته البحثية في تطبيق مبادئ الهندسة العصبية للأطراف من خلال تصميم أطراف إلكترونية. وقام هير بصنع أحذية مطاطية تزيد من كفاءة حركة القدم عند المشي، كما قام بتصنيع الهيكل الخارجي للساق لتعزيز القدرة على المشي والجري. وطوّر هير مجموعة آليات لتقويم العظام والأطراف الاصطناعية للعمل كتقنيات مساعدة في علاج إعاقات الساق الناتجة عن البتر، والسكتات الدماغية والشلل الدماغي، وتصلب الأوعية .