AHDATH.INFO - تصوير ابراهيم بوعلو
مظاهر من الشغب والازعاج والاعتداء على أملاك الغير ... كانت هذه بعض الأجواء المزعجة التي نغصت على عدد من البيضاويين فرحة الاحتفال بعاشوراء، والتي سبقتها ليلة محزنة أمس الأربعاء (19شتنبر) بعد وفاة شاب بدرب غلف نتيجة مفرقعة أصابة عنقه.
وعرفت أحياء الألفة بالدار البيضاء حالة من الفوضى، بعد أن تحول طقس "زمزم" الاحتفالي إلى ما يشبه اعتداء جماعي على المارة والسكان على يد عشرات الشباب والمراهقين الذين عاتوا في رياض الألفة فسادا.
و أوضحت مصادر من عين المكان أن عددا من السكان تقاطروا على الدوائر الأمنية لتقديم شكايات في الموضوع، بعد أن اقتحم عدد من الشباب بعض المنازل والدكاكين من أجل الحصول على الماء بالقوة لإتمام طقوس "زمزم" التي تعتمد على رش المارة بالماء، بينما فضل البعض اللجوء إلى "شرع اليد" من خلال نزع عدادات المياه مما تسبب في أضرار مادية لبعض المساكن.
وعبر الباعة عن تخوفهم واستيائهم بعد هجوم العشرات من الشباب على سوق الألفة من اجل الحصول على الماء، بينما تفاجأ عدد من أولياء الأمور بالتعرض للمضايقات والرشق بالبيض و مواد مجهولة خلال تواجدهم أمام مؤسسة "مختار السوسي" لمرافقة أبنائهم.
وعرفت المنطقة حالة من الفوضى حين اضطر عدد من السكان إلى الوقوف في وجه "الفوضويين"، مما جعل الأمور أكثر تعقيدا وفق تصريحات مصادر من عين المكان، والتي عابت على الأمن عدم التجاوب مع شكايات الساكنة منذ انطلاق الاحتفالات بعاشوراء وما رافقها من ترويج لمفرقعات شكلت مصدر إزعاج كبير للساكنة بسبب قوة الانفجار وما يحدثه من رعب خاصة خلال الفترات المسائية.