مجتمع

"حتا أنا بنادم" .. مبادرة لإنقاذ شباب تطوان من دوامة الإدمان

سكينة بنزين الخميس 20 سبتمبر 2018
ans
ans

AHDATH.INFO

20 شابا من مدمني المخدرات القوية على موعد مع فرصة جديدة، نحو حياة جديدة. هي خلاصة مشروع "حتا أنا بنادم" الذي أطلقه مجلس القيادات الشابة في مدينة تطوان، أمس الأربعاء (19 شتنبر)، في مبادرة رائدة للتصدي إلى وحش الإدمان.

هذا الوحش تمكن من إحكام قبضته على يوميات  10 آلاف شاب داخل تطوان وحدها، وفق الاحصائيات التي كشفت عن دراسة من إنجاز مرصد الشمال لحقوق الإنسان، وهو في الغالب إدمان على المخدرات القوية.

"حتا أنا بنادم" كشعار يختزل رغبة المدمن في الخروج من دائرة الاتهام واللوم، إلى دائرة الاندماج، هو بشراكة مع جماعة تطوان وجمعية الوقاية من أضرار المخدرات-فرع تطوان، والمجلس الجماعي للشباب، والقطب الاجتماعي لمركز الإدمان في تطوان، لإعانة الأشخاص المدمنين على الإقلاع عن تعاطي مختلف أنواع المخدرات.

و يهدف المشروع إلى الاستثمار في قدرات المدمنين على المخدرات، عبر تعزيز مهاراتهم الحياتية والمهنية، وكفاءات التواصل والانخراط الاجتماعي لديهم، إلى جانب تشجيع الشباب على خطوة العلاج من خلال الاستفادة من خدمات القطب الاجتماعي لمركز طب الإدمان بمدينة تطوان، في أحد التكوينات المهنية، أو أقسام التعليم غير النظامي لاستكمال تعليمهم.

وأوضح ممثل المجلس الجماعي للشباب، سلمان الشاوي في توضيح لموقع "أحداث أنفو"، أن المشروع جاء نتيجة مجموعة من الأبحاث الميدانية على مدار سنتين، بالإضافة إلى أنه تجميع لتوصيات العديد من الموائد المستديرة، والورشات التشاركية، التي أظهرت أن تطوان أصبحت من المدن العالمية لتصدير الحشيش، واستيراد المخدرات القوية وفق آخر تقرير للمرصد الأوروبي للإدمان والمخدرات.

وعرفت المباردة حضور عدد من الشباب المدمن الراغب في العلاج، إلى جانب أسرهم التي تتحمل تبعات مادية ومعنوية عقب دخول الأبناء متاهة الادمان.