الرئيسية

‘‘زناد 4‘‘.. المغرب في قلب استهداف دولي لتجار الأسلحة

سعيد نافع الأربعاء 10 أكتوبر 2018
عملية زناد 4
عملية زناد 4

AHDATH.INFO

قادت عملية للانتربول، أعلن عنها على الموقع الرسمي للمؤسسة الأمنية الأولى في العالم أمس الأربعاء، تتبعت تحركات مشبوهة لتهريب الأسلحة بين أربع دول عربية هي العراق والأردن ولبنان والمغرب إلى اعتقال 115 شخصا وحجز كميات مهمة من الأسلحة والمخدرات والسيولة النقدية.

العملية التي أطلق عليها ‘‘زناد 4‘‘ تعقبت فيها عناصر الأنتربول أشخاصا في الدول الأربعة المعنية، حيث تمت محاصرة المرتبطين بالشبكة في نقط متعددة برا، وجوا، وفي مداخل ونقط حدودية بحرية معينة.

حسب معطيات الأنتربول، تم خلال العملية إنجاز 20 ألف تدخل على قاعدة البيانات الخاصة بالمؤسسة الأمنية التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها على مدة تسعة أيام ما بين 18 و 26 شتنبر الماضي، تخللها إصدار مذكرات بحث على الصعيد  الدولي، والبحث في وثائق سفر مسروقة أو ضائعة، وعربات وآليات مسروقة، وتحديث تقنيات التعرف الآلي على وجوه إرهابيين معروفين أو مشتبه بهم، ما أسفر بالنهاية على تحديد ‘‘خمس مراكز إيجابية للبحث‘‘. وبمجرد تحديد المراكز، تضيف مصادر الأنتربول، تم تحديد 57 نقطة لتجميع وتخزين الأسلحة واعتقال 17 شخصا بتهم مرتبطة بها. السلطات في عدة بلدان مشاركة في العملية، حجزت سيولة نقدية في سقف 1.3 مليون أورو. وأخيرا تم الحجز على كمية هيروين صافي بحجم ال6 كيلوغرامات و400 قرص مخدر صناعي، تمثل قيمة مالية قد تصل بعد البيع إلى 200 ألف أورو.

98 اعتقالا انضافت إلى تفاصيل العملية، وارتبطت بتهريب البشر والاتجار بالممنوعات وجرائم أخرى، وضمنها اعتقال شخص هارب من العدالة البلجيكية لعلاقته بالجريمة المنظمة وأنشطة مرتبطة بغسيل الأموال في أكثر من دولة.

وتعد عملية ‘‘زناد 4‘‘ تحولا نوعيا في تاريخ الأنتربول في المنطقة، حيث أن مجموع العمليات التي أنجزتها عناصر الأنتربول والمتعلقة بحجز الأسلحة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا سابقا لم تتعد ال13 حجزا، في الوقت الذي بلغت فيه مجموع العمليات في عملية ‘‘زناد 4‘‘ ال58 ألف عملية. السجلات الجديدة للأنتربول قادت أيضا إلى تحديد خمس ‘‘مناطق ربط‘‘ لهذه الأنشطة الإجرامية بين الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأمريكا اللاتينية. ‘‘كل حجوزات الأسلحة المسجلة حاليا في قاعدة بيانات الأنتربول تشكل حلقة أخرى في هذا البازل الكبير، ستسمح للشرطة بفهم الروابط بينها خلال التحقيقات، وتحديد تجار السلاح والطريق التي يسلكون في هذه الأنشطة‘‘ يؤكد يورغن ستوك الأمين العام للأنتربول، قبل أن يضيف ‘‘عمليات مثل زناد 4 تظهر حجم المكسب الذي يمكن الوصول إليه عندما تظافر الدول مجهوداتها، وتتبادل المعلومات والخبرات التي بحوزتها حول تجارة السلاح عندما ترتبط بأنشطة إجرامية أخرى، ضمنها الإرهاب‘‘.

وتشير مصادر  الأنتربول التي أوردت الخبر على أن جزءا ثانيا من العملية مازال بصدد الإنجاز.