AHDATH.INFO
في كل مرة يغادر واحدا من الكبار مجلس بلدية أكادير، مقدما استقالته، حتى بات السؤال، من سيكمل رحلة هذه التجربة البلدية حتى تصل بر الأمان مع العلم أنها مازالت في منتصف عمرها؟ سؤالا بات مطروحا بقوة بين الفاعلين السياسيين بعدما قفزت مند ثلاثة ايام مديرة المجلس الجهوي للسياحة اسماء أوبو من سفينة المالوكي، مقدمة استقالتها، تاركة جملة من التاويلات.
المالوكي الفقيه، ورجل التعليم المتقاعد بحاجة إلى ذوي التجربة والخبرة لإغناء تجربة التسيير بمدينة أكادير سؤاء على مستوى الأغلبية المسيرة أو على مستوى المعارضة البناءة.
اسماء أوبو ليست عضوا عاديا، فهي رئيسة اللجنة المكلفة بالمرافق العمومية والخدمات، ومكلفة بالتواصل، وتشغل وظيفة مدير المجلس الجهوي للسياحة، بشكل مفاجئ قدمت استقالتها معللة ذلك بأسباب شخصية وصحية، مع العلم أنها تملك طاقة كبيرة تجعلها تقيم في الجو أكثر من البر من كثرة الطيران نحو دول متفرقة في إطار المهام الوظيفية المخولة لها. وكان بالإمكان أن تكون سفيرة للبلدية على مستوى الدول التي تزورها والتجارب التي تتقاسمها مع من تلتقيهم.
استقالة تأتي بعدما قدم مند ثلاثة شهور المهندس سعيد ليمان استقالته بدوره احتجاجا على طريقة تدبير المرفق العمومي من قبل إخوانه بحزب المصباح، وكان ليمان العضو الفاعل باللجنة المكلفة بالتعمير إعداد التراب والممتلكات والبيئة اعتبر أن قطاع التعمير يدبر بطريقة تنعدم للخبرة، واعترف بأن إخوانه عديمي التجربة في المجالات التي يدبرونها، وأنهم لم يتمرسوا على الملفات.
حميد وهبي، دكتور صيدلاني ومستثمر في قطاع صناعة وتوزيع الأدوية على المستوى الوطني، بدوره ترجل من سفينة البلدية بعدما اشتغل خلال سنة بلجنة الشؤون الاجتماعية والتنمية البشرية، وكان يرغب في استثمار تجربته الذاتية الخاصة في المجال الاجتماعي والخيري، لكن في لحظة قرر بدوه أن يترك الجمل بما حمل.
عبيد القنصل الشرفي العام لروسيا والمستشمر في القطاع السياحي، بعدما قضى حوالي سنة ونصف ببلدية المالوكي، قرر بدوره أن ينسحب من التجربة، واعتبر متتبعون استقالته خسارة، سيما أنه خبير في المجال السياحي ويتمتع بعلاقات ممتدة داخل دوائر القرار الروسي، وسبق وأن قلده الرئيس الروسي بوتين بوسام الصداقة.