AHDATH.INFO
تزامنا مع إعراب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عن ارتياحها عقب مصادقة البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء (16 يناير)، بأغلبية ساحقة على الاتفاق الفلاحي المغرب- الاتحاد الأوروبي، سادت لغة الإحباط والتشكيك بين صفوف جبهة البوليساريو التي حاولت استغلال بعض علاقاتها داخل الاتحاد للمطالبة ب " إعادة النظر في التصويت".
ولم تتردد جبهة البوليساريو التي رفعت سقف توقعاتها قبيل نتائج التصويت، في وصف أجواء التصويت بكونها " بيئة خالية من التدقيق والشفافية" حسب مزاعمها، بعد أن سبق لها أن عبرت عن أريحيتها من وجود أزيد من 100 عضو بالبرلمان الأوروبي وعد وفق رواية الجبهة، بدعوة"كافة أعضاء البرلمان الأوروبي إلى رفض التصويت على اتفاق التجارة والتبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والمغرب".
وبعد أن كانت النتائج مخيبة لآمال البوليساريو، لم تتردد الجبهة في إصدار بيان تدين فيه ما وصفته ب "القرار غير القانوني والقصير النظر الذي إتخذه برلمان الإتحاد الأوروبي بتمديد الإتفاقية التجارية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب ، و اعتبر البيان أن التصويت الذي انتهى بالأغلبية الساحقة (444 صوتا)، يشكل تحدي لإقامة سلام مستدام.
وفي الوقت الذي أشار فيه البيان الصادر عن الجبهة أنه " ينبغي على الإتحاد الأوروبي أن يؤجل صراحة تنفيذ هذه الإتفاقية التجارية و أن يضع بدلاً من ذلك خطة لإستخدام التجارة كحافز لإتفاق سلام متفاوض عليه"، علقت وزارة الخارجية المغربية على نتائج التصويت بكونها إشارة إلى أن " أي اتفاق يغطي الصحراء المغربية لا يمكن التفاوض بشأنه وتوقيعه إلا من طرف المملكة في إطار ممارستها لسيادتها التامة والكاملة على هذا الجزء من ترابها".