مجتمع

فن الكاريكاتير يقرب الأطفال من حقوق المهاجرين بالمعرض الدولي للكتاب (صور)

سكينة بنزين السبت 16 فبراير 2019
51365785_1192759214227313_3599100925244866560_n
51365785_1192759214227313_3599100925244866560_n

AHDATH.INFO

هل الكاريكاتير فن أم جنس صحفي؟ هل يوجد تاريخ محدد لوجود هذا الصنف من الرسوم؟ هل يمكن للرسم الساخر أن يكون نافذة على معالجة القضايا الأكثر جدية؟ ... أسئلة كثيرة ومهمة فاقت أعمار الحاضرين من يافعين لم يتجاوزوا 17 سنة، خلال تواجدهم بالورشات التي احتضنها رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال الدورة 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.

الورشات الخاصة لتقريب اليافعين من ثقافة حقوق الإنسان عبر الرسم، تحت شعار "الهجرة حقوق بلا حدود"، كانت من تأطير رسام الكاريكاتير "علي غامر" الذي التقى عبر أربع ورشات بأطفال من مختلف مناطق المغرب للتقرب أكثر من الحقوق الأساسية للأجانب بطرق بسيطة ومرحة بعيدا عن التناول التقليدي لموضوع الحقوق.

من جهته عبر الرسام غامر، عن سعادته بسبب التواجد بين الأطفال وتبادل النقاش حول فن الكاريكاتير، موضحا أن فنان الكاريكاتير نادر الخروج للعلن، مكتفيا بالعمل في الكواليس وإن كانت أعمال هذه الفئة من الرسامين هي الأكثر إثارة للجدل بعد خروجها للعلن في صور تختزل عشرات الأسطر وتحمل رسائل مفتوحة على عدد من القراءات.

غامر ألقى عرضا تفاعليا مع الحاضرين من خلال تبادل النقاش عقب طرح أسئلة، الهدف منه التعريف بفن الكاريكاتير و أصنافه المتعلقة  برسوم التعليق و رسوم البورتري الكاريكاتيري، و على أنواع مدارسه، كالمدرسة الأمريكية و مدرسة أوروبا الشرقية و كذا الغربية، وعلى أشكاله من شكل الخانة الواحدة و الشريط و الكومكس.

الأطفال المتعطشين لمعرفة أسرار نجاح هذا الفن، حرصوا على تتبع عرض الرسام غامر الذي لم يبخل على الحاضرين بتقريب كواليس العمل، من خلال حديثه عن كيفية إعداد فكرة الموضوع، ومراحل تشكيل الرسم.

تجدر الإشارة أن رسام الكاريكاتير، "على غامر"، مهتم  بالقضايا الشرق الأوسطية والشمال إفريقية، راكم عددا من التجارب رفقة عدد من المنابر الدولية الهولندية والفرنسية والتشيكية، وأقام عددا من المعارض وشارك في أخرى بعدد من الدول، وهو عضو الجمعية المغربية لرسامي الكاريكاتير.