ثقافة وفن

توقيع كتاب "الصورة والمعنى" لمحمد نور الدين أفاية بتطوان

مجيدة أبوالخيرات الاثنين 25 مارس 2019
50234253_950036315386899_604371399707983872_n
50234253_950036315386899_604371399707983872_n

AHDATH.INFO

جرى، اليوم الاثنين بمكتبة بيت الحكمة بتطوان، حفل توقيع كتاب "الصورة والمعنى" لمؤلفه محمد نور الدين أفاية، وذلك ضمن الأنشطة المبرمجة في إطار الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.

وقال نور الدين أفاية، خلال هذا الحفل، الذي حضرته عدة شخصيات من عوالم الفكر والثقافة والفن والإعلام، إن مولوده الفكري الجديد يقارب خمسة مستويات تتوزع بين مستوى فكري نظري معرفي، يرصد من خلاله سؤال الصورة والسينما من منطلق كونه قضية فكرية وسؤالا معرفيا، ومستوى السينما والعالم، ومستوى السينما في المغرب، ومستوى السينما في الثقافة المغربية، بالإضافة إلى مستوى خامس يتعلق بسؤال الثقافة والمعرفة في المجتمع، وهو يميط اللثام عن حزمة من الأسئلة المقلقة والراهنة.

كما أبرز أفاية أن كتاب "الصورة والمعنى"، الذي صدر عن المركز الثقافي للكتاب، والذي يقع في 403 صفحات، يتضمن أربعة أقسام أولها عبارة عن قسم فكري ونظري عام، و القسمان الثاني والثالث عبارة عن قراءات لأعمال سينمائية "تستحق التفاعل كتابيا"، أما القسم الرابع فهو عبارة عن قسم تأريخي يسلط الضوء على بعض اللحظات الكبرى والمنعطفات التي أعطت لبعض الأعمال السينمائية وهجها.

وبعد أن لفت إلى تناول إصداراته لمواضيع وقضايا مختلفة، شدد نور الدين أفاية على تعلقه الشديد بالصورة والسينما، مبرزا اهتمامه وتركيزه الدائمين على الأسئلة ذات الصلة بالصورة والسينما بشكل عام.

وخلص المؤلف إلى أن المغرب دخل إلى زمانية تخيلية تنم عن قدرة كبيرة على التخييل في الإبداع، مشيرا إلى أن هذا التحول "المشهود" يواجه نوعا من الانحسار بالنظر إلى "الارتباكات والترددات السياسية التي يعيشها المغرب حاليا".

وفي تقديمه للكتاب، أكد الباحث والناقد المغربي شرف الدين ماجدولين، أن مؤلف "الصورة والمعنى" لا يمكن فصله عن الأعمال والإصدارات السابقة لمحمد نور الدين أفاية، التي أبان من خلالها عن اشتغال ممتد لعقود على شتى القضايا المتصلة بالصورة والسينما.

وأبرز أن مختلف هذه الإصدارات هي بمثابة محطات اشتغال وتحليل قصديين تقارب ثلاثة مفاهيم رئيسية هي الهوية والحداثة والتواصل، مضيفا أن أفاية ما فتئ يجعل من الصورة منطلقا أساسيا وعاما لأعماله، على اعتبار أن الصورة هي "مفهوم ملتبس".

كما أوضح شرف الدين ماجدولين أن كتاب "الصورة والمعنى" يمكن اعتباره "مفصلا مهما للحديث عن الصورة السينمائية"، مبرزا أن لهذا الإصدار الجديد مفصلين آخرين يتجليان، من جهة، في تحليل مجموعة من الأفلام السينمائية التي تتراوح بين الغربية والعالمية، ومن جهة ثانية، مقاربة ثلة من التجارب السينمائية الكونية.

يذكر أن محمد نور الدين أفاية مفكر من مواليد مدينة سلا سنة 1956. يشتغل أستاذا للفلسفة المعاصرة والجماليات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. وهو عضو سابق بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري وخبير باللجنة الثقافية على مستوى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

ونشر أفاية عدة مقالات فلسفية وسياسية، كما أن له العديد من المؤلفات من ضمنها "الخطاب السينمائي بين الكتابة والتأويل"، و"الهوية والاختلاف: في المرأة والكتابة والهامش"، و"الحداثة والتواصل في الفلسفة النقدية المعاصرة: نموذج هابرماس"، و"أسئلة النهضة بالمغرب".