أمنا الأرض

استعانت به العديد من الدول لتطوير نخلها .."الفاو" تمنح خبيرا مغربيا ميدالية ذهبية

سكينة بنزين الجمعة 12 يوليو 2019
media-GRGQG-GFSRMWMW-LLPXR-PXFMP-GFSRMSXXXR-LLPXR-GFSRMSXPGGMP-X-FPMQXXWFPL
media-GRGQG-GFSRMWMW-LLPXR-PXFMP-GFSRMSXXXR-LLPXR-GFSRMSXPGGMP-X-FPMQXXWFPL

AHDATH.INFO

تمكن الخبير الزراعي المغربي عبد الوهاب زايد، من الحصول على ميدالية ذهبية من طرف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، اعترافا بالجهود التي بذلها لتطوير زراعة النخيل على المستوى العالمي، وذلك على هامش أشغال المؤتمر 41  للمنظمة المنعقد بروما.

 

 

عبد الوهاب زايد من مواليد مدينة فاس سنة 1957، لكن أصوله من منطقة تافيلالت ،وهو خريج معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، وحاصل على الدكتوراه من جامعة كولورادو بالولايات المتحدة سنة 1990 في مجال البستنة الزراعية .. حديثه الدائم وجهوده لتطوير زراعة النخل تكشف عن علاقة "روحانية" مع هذه الشجرة التي يصفها بالمباركة، ويستحضر حديث النبي " أكرموا عمتكم النخلة"  كمحفز لجهده الدائم في التعريف بأهمية زراعتها.

 

وتعرف عدد من المشاهدين المغاربة على الخبير المغربي، خلال إلقائه هذه السنة لدرس حول موضوع " النخيل في القرآن والسنة" ضمن سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، حيث تحدث عن رمزية هذه الشجرة، وثمارها وكيف تشكل ثروة حقيقية تناسب البيئة العربية القاسية.

والخبير المغربي زايد، الذي يقيم بدولة الإمارات، هو سفير للنوايا الحسنة لمنظمة الفاو، وهو أيضا مدير لوحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور، ومنسق عام الشبكة العالمية لنخيل التمر، ومدير عام المركز العربي للتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية.

يشغل زايد حاليا، الذي تولى العديد من المناصب الدولية من قبيل مدير برنامج زراعة النخيل في ناميبيا، منصب المستشار الزراعي لوزارة شؤون الرئاسة بالإمارات، والأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التي تعنى بتطوير هذا الصنف الزراعي في العالم.

ساهم زايد في تنظيم المهرجان الدولي للتمور المصرية خلال 5 سنوات، والمهرجان الدولي للتمور السودانية طيلة 3 سنوات والمهرجان الدولي للتمور الأردنية على مدى سنتين. من أبرز انجازاته، نجاحه في إكثار "فحل مدينة العين" وهو فحل متميز تم استيراده من تونس، وتم إكثاره في مختبر زراعة الأنسجة النباتية التابع لجامعة الإمارات العربية المتحدة محققا نجاحا فاق كل التوقعات.

وتمكن الخبير المغربي من نسج علاقات دولية مرتبطة بمجاله، وهو ما أهله لإقامة مؤتمرات ولقاءات عالمية تسلط الضوء على السبل الناجحة لتطوير زراعة النخل، كما تمكن من إنشاء الشبكة الدولية لنخيل التمر، إلى جانب إشرافه على تكوين الكفاءات المهتمة بالمجال، وتحظى كتاباته باهتمام بين أهل الاختصاص، حيث تمت ترجمة معجم المصطلحات التقنية الحيوية في الزراعة والغذاء الذي ألفه إلى خمس لغات بعد أن أصدره في البداية باللغة الإنجليزية.