مجتمع

بن عيسى يسدل ستار موسم أصيلة بنبرة التفاؤل وتكريم الأمهات (صور)

سكينة بنزين الأحد 14 يوليو 2019
OSMH6191
OSMH6191

AHDATH.INFO

"هذه ليست النهاية، هذه البداية، علينا أن نشمر لنبدأ الاستعداد لموسم أصيلة الثقافي الدولي 42"، بهذه الكلمات المتفائلة اختتم أمين عام منتدى أصيلة، محمد بن عيسى النسخة 41 من موسم أصيلة على أمل لقاء قادم أعطى انطلاقته على مشارف النهاية، بعيدا عن نبرة التذمر من الصعوبات المالية التي كادت تعصف بهذا الحدث السنوي الذي يستقطب شخصيات وازنة من العالم.

 

 

وقد عرفت هذه النسخة حضورا افريقيا قويا، بعد تخصيص أسبوع للاحتفاء بالابداع الافريقي، وهو ما دفع بن عيسي لتذكر بدايات موسم أصيلة الذي احتضن أسماء كبيرة من قبيل الرئيس السنغالي الراحل الشاعر سيدار سنغور، الذي تم الاحتفاء به سنة 1988،  مشيرا أن المدينة كانت دائما تستحضر البعد الإفريقي.

 

وقد تخلل حفل الاختتام لحظات إنسانية بعد تكريم عدد من أبناء المدينة، حيث تم تتويج زهرة الرفاص الأم لخمسة أبناء،  بجائزة الأم المثالية، بعد أن اضطرت إلى مغادرة المدرسة لتتعلم الخياطة والطرز لمساعدة أسرتها، لكن حلم الدراسة عاودها بعد أن تمكنت من إيصال أبنائها نحو بر الأمان، حيث حصلت احدى بناتها على الدكتوراه في اللغة العربية،بينما حصل ابنها على الدكتوراه في الطب، وتخصص ابن آخر في البصريات والموسيقى، بينما تشتغل ابنة لها كمترجمة، وتتابع الصغرى دراستها في الأدب الانجليزي ... وقد تمكنت الأم بدورها من الحصول على شهادة التكوين في النحو وقواعد اللغة العربية، وشهادة تجويد القرآن الكريم.

وتم تتويج رشيدة العاطي، بجائزة المرأة العاملة، بعد أن حرمتها ظروفها الأسرية من متابعة دراستها، لكنها اختارت الجلوس مجددا على كرسي التعلم بعد تخرج أبنائها السبعة، لتقرر البحث عن بداية جديدة وهي في سن الخامسة والأربعين، حيث التحقت بمسجد السوريين في طنجة، الذي درست فيه العلوم الدينية وتخرجت منه سنة 2007، وختمت القرآن الكريم بمسجد محمد الخامس في طنجة، وهي اليوم تشرف على تعليم النساء تزامنا مع متابعة دراستها في تخصص القراءات السبع.