مجتمع

جمعويون يحذرون:مشاهدة فيديوهات الاعتداء على النساء يطبع مع العنف

سكينة بنزين الأربعاء 17 يوليو 2019
Capture
Capture

AHDATH.INFO

اختار أعضاء جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، افتتاح اليوم الدراسي  الذي نظم صباح اليوم الأربعاء 17 يوليوز بالبيضاء حول "تعزيز الممارسات الفضلى في كيفية تعامل الدولة مع العنف الممارس على النساء"، الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح ضحية الاغتصاب السادي والبشع الذي تعرضت له سيدة في الرباط، والذي وثقه شريط فيديو خرج للعلن بداية هذا الأسبوع، مما شكل صدمة لكل من شاهده، أو سمع بعضا من تفاصيله.

تجدر الإشارة أن مديرية الأمن أوضحت أن الشريط البشع الذي يوثق لعملية الاغتصاب التي أودت بحياة السيدة، تم التعامل معها سابقا بعد توقيف المتهم الذي يظهر في الفيديو يباشر عملية تعذيب الضحية لمدة دقيقتين بحضور شخص يعمل على توثيق الجريمة التي انتهت بوفاة المغتصبة بتاريخ 11 يونيو، بعد العثور عليها مرمية في أحد الأزقة بتاريخ 08 يونيو جراء المضاعفات الخطيرة لعملية الإغتصاب.

من جهتها اعتبرت زينب الحفشي، ممثلة خلية الاستقبال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، خلال مداخلتها أن تداول مثل هذه الفيديوهات يشكل تطبيعا خطيرا مع العنف، "البعض يبحث عن عدد المشاهدات دون اكتراث للتداعيات الخطيرة للأمر، مثل هذا الأمر يجعل العنف أمرا عاديا إذا اعتاد الشخص أن يرى مواضيع ويقرأها وكأنه يطالع وصفة أكلة، أو عرض سفر" تقول زينب التي طالبت بضرورة وضع حد لتداول هذه التسجيلات.

الأخصائية الاجتماعية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، كشفت أن هناك حالات مشهورة تم تداولها سابقا على مواقع التواصل، طرقن بابها لطلب المساعدة بعد أن تفاقمت مشاكلهن بسبب انتشار الفيديوهات، "فبعد أن كانت المعاناة محصورة في مكان محدد، أصبحت معروفة للكل وهذا يزيد من حدة المعاناة، بل هناك من يتعرض للمزيد من التحرش أو الاغتصاب بسبب هذه التسجيلات المتداولة التي تدفع بعض الضحايا لتغيير شكلهن أو وضع النقاب حتى لا يتم التعرف عليهن"

من جهته، تساءل المهدي ليمينة رئيس المجلس الإداري للجمعية، عن عدد النساء اللواتي تعرضن لمثل هذه الجرائم البشعة دون أن يتمكن أحد من تقديم المساعدة لهن، أو معرفة ما حصل لهن، مما يكشف أن ظاهرة العنف ضد النساء تأخذ منحى آخر تتدخل فيه العديد من العوامل.

الحقوقية النسائية "سعيدة باجو"، عبرت عن خيبتها من حصيلة العنف الممارس ضد النساء، وتزايد وحشية بعض الممارسات، " نتقاتل منذ سنوات، وللأسف العنف في تفاقم" تقول المتدخلة التي حاولت استعراض مختلف أشكال العنف الذي تتعرض له النساء، وفي مقدمته العنف الإلكتروني الذي أصبح أكثر حدة بسبب قدرته على التشهير وإلحاق أضرار مضاعفة بالضحايا اللواتي يرون في التوثيق للعنف الذي يتعرضن له، عنفا مضاعفا وأكثر انتشارا.