اقتصاد

20 سنة من الحكم.. المغرب بين الكبار في تصنيع السيارات

أحمد بلحميدي الاثنين 22 يوليو 2019
رونو
رونو

AHDATH.INFO

في بضع سنوات فقط استطاع المغرب أن يصبح مرجعا إفريقيا بامتياز في صناعة السيارات. فما بين  2000 سنة  انطلاقة الخطوات الأولى للقطاع  بالمنطقة الحرة بطنجة، مرورا بإنشاء مصنع «رونو» وميناء طنجة- المتوسط،  إلى حود الساعة، سارت صناعة السيارات  بخطوات ثابتة  حتى غدت اليوم المصدر رقم1 بالمملكة.

يأتي ذلك في الوقت الذي سيتعزز القطاع عندما يشرع   مصنع «بوجو سيتروين» بالمنطقة الحرة بالقنيطرة  في تسويق أول سيارة. هذا الأخير لن يقتصر إنتاجه على تصنيع السيارات، بل سيمتد ليشمل تصنيع المحركات, وتتعزز بذلك الريادة المغربية في هذه الصناعة على مستوى القارة الإفريقية, وحتى المتوسطية, فيما سيتعزز القطاع بمصنع جديد ويتعلق الأمر ب"بي واي دي" الصينية الذي تعد بمنظومة صناعية متكاملة  تهم إنشاء أربع وحدات لإنتاج العربات الكهربائية، من سيارات سياحية وحافلات وشاحنات وكذلك قطارات كهربائية معلقة ذات سكة أحادية.

و يضم قطاع صناعة السيارات حاليا ثلاث مصنعين إلى جانب 200 شركة فاعلة في مجال تصنيع أجهزة ومختف اللوازم التي تدخل في تصنيع السيارات.

الحصيلة بالأرقام أكثر من جيدة. ففي ظرف 10 سنوات ارتفعت الصادرات بنسبة 14.5 في المائة, منتقلة من 14.7 مليار درهم سنة 2008 إلى أزيد من 65 مليار درهم خلال السنة الماضية, هذا فضلا عن إحداث 116 ألف منصب شغل. كما بلغت القدرة الإنتاجية 700 ألف عربة.

وجاءت هذه الإنجازات ثمرة استراتيجية وطنية طموحة, مستثمرة في ذلك الاستقرار الذي تنعم به المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس, وتتواصل بذلك طفره هذا القطاع,لا أدل على ذلك أنه منذ انطلاق مخطط التسريع الصناعي, لوحظ إقبال المستثمرين في هذا القطاع على المغرب, حيث تعززت المنطقة الصناعية بالقنيطرة ب28 مستثمرا جديدا, فيما تعززت زميلتها بطنجة ب22 مستثمرا جديدا.

وفيما رفعت هذه الشركات نسبة اندماج صناعة السيارات, فإن ساهمت كذلك في الرفع من صادرات القطاع وعدد   مناصب الشغل  المحدثة. وبالأرقام, يشغل القطاع أزيد من 189 ألف شخص كما أن قيمة الصادرات ارتفعت إلى أزيد من 65 مليار درهم.

وبالإضافة إلى إبراز تميز علامة " صنع في المغرب"، فإن هذا المشروع سيحفز تطوير قطاع السيارات الوطني، المعزز حاليا بتواجد ثلاثة مصنعين رئيسيين وأكثر من 200 شركة متخصصة في صناعة تجهيزات السيارات.