مجتمع

لقاء جهوي موسع بأكاديمية سوس ماسة لضمان نجاح الدخول المدرسي

 موسى محراز الثلاثاء 03 سبتمبر 2019
Capture
Capture

AHDATH.INFO - أكادير

في اطار مواصلة اللقاءات التحضيرية للدخول  المدرسي 2019/2020، عقد محمد جاي منصوري مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة لقاء جهويا موسعا يوم السبت 31 غشت 2019، بالمركز الجهوي للتكوين الزرقطوني، وحسب بلاغ المديرية فاللقاء يكتسي أهمية بالغة باعتباره محطة أساسية لاستعراض مختلف التدابير التي سيتم اتخاذها لضمان نجاح الدخول المدرسي الجديد.

افتتح السيد المدير الاجتماع بكلمة تأطيرية شملت السياق العام الذي يندرج فيه الدخول المدرسي الحالي 2020/2019  والمتسم أساسا بالتوجيهات الملكية المتضمنة في الخطابين الملكيين الساميين بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب، التي أثار فيها جلالته مجموعة من التوجيهات ذات البعد التربوي والتكويني، كما أشار السيد المدير إلى  اللقاء الذي ترأسه السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالرباط يوم الاثنين 26 غشت 2019 بمختلف مكونات القطاع حيث تم خلاله تدارس النقط الثلاثة الأساسية، ويتعلق الأمر  بمضامين الخطب الملكية السامية بمناسبة ذكرى عيد العرش وذكرى وثورة الملك والشعب وسبل اجرأتها، المصادقة على قانون الاطار 17/51من طرف البرلمان بغرفتيه وصدوره بالجريدة الرسمية، الذي اصبح يؤطر الرؤية الاستراتيجية أو البرنامج الإصلاحي  الذي تقوده الوزارة بتنسيق مع المجلس الأعلى للتربية والتكوين، وأخيرا خصوصيات  الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2019/2020.

 كما أشار  المدير إلى ضرورة العمل على تنزيل المشاريع السبعة الكبرى الملتزم بها أمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي انطلقت منذ الموسم الدراسي الماضي، حيث إقرار نظام ناجع ونشيط للتوجيه المدرسي والمهني، إحداث وتوسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية، مشاريع رياضة ودراسة، توسيع شبكة  المدارس الجماعاتية التي تعمل على التخفيف من الأقسام المشتركة، و توفير مواد بشرية إضافية، توفير التمدرس بجودة افضل، والاستفادة من الخدمات التربوية بشكل جيد، وكذا ترشيد الموارد المالية. بالإضافة إلى الدور الفعال للمدارس التجميعية كجيل جديد للمدارس بالعالم القروي تجيب على إشكالات جودة التعليم، وتقريب الخدمات، وأشار السيد المدير في معرض كلمته إلى كون المشروع التنموي الجديد يرتكز في جزء منه على تكوين وتأهيل الشباب وإدماجهم الفعلي والفعال في سوق الشغل خصوصا في المجال القروي، مما يستوجب فعلا عصرنة وتأهيل المدرسة، وتوفير الخدمات التربوية والتكوينية. كما تمت الإشارة إلى المقترحات المقدمة من طرف السيد الوزير من اجل الارتقاء به بالتكوين المهني، من خلال خلق فضاءات  " قرى التكوين "بالوسط القروي بالمؤسسات التعليمية بالتنسيق مع التكوين المهني وانعاش الشغل، والشركاء، تعزيز الدعم الاجتماعي للحد من الهدر المدرسي من خلال توسيع قاعدة الاستفادة من برنامج تيسير، النقل المدرسي.

أما فيما يتعلق باللغات، فقد أشار  المدير إلى اعتماد اللغات الأجنبية في تدريس المواد العلمية يستدعي إيلاء  الموضوع ما يستحقه من أهمية على مستوى التفعيل والأجرأة، مع تحسين جودة اللغات، وخلق  مختبرات البحث والتطوير جهويا وإقليميا  ،مع الإشارة إلى اللجنة الجهوية للاشتغال على الجودة خصوصا  ما تعلق بتحسين اللغات.

 وبخصوص محور الدخول المدرسي،  أشار السيد مدير الأكاديمية  أن الأولوية خلال هذه السنة ستعطى لمجال التوجيه نظرا لأهميته في اطار المشروع التنموي الجديد، أو من خلال المجهود الذي بدلته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة في بلورة المشروع  الذي تم تبنيه وطنيا، حيث كان للجهة الفضل في احتضان اللقاء الوطني في الموضوع تحت إشراف السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، للإشارة فالمنظور الاستراتيجي للتوجيه يتوخى بناء مفهوم التوجيه الاستراتيجي الذي ينبني على سيرورة ترافق التلميذ في مساره المهني، وفق منظور التوجيه المندمج، حيث سيتم إدماج بعد التوجيه في الحياة المدرسية والأندية التربوية، واعتباره يشكل أساسا ضمن مكونات مشروع المؤسسة. للإشارة سيعتمد البعد الإسترايجي للتوجيه على ثلاثة مراحل، ففي المرحلة الأولى التحسيس بالابتدائي، وفي المرحلة الثانية التطوير بالثانوي الإعدادي، أما المرحلة الثالثة تخص التدقيق بالثانوي التأهيلي.

تعميم وتطوير التعليم الأولي حيث سيتم تنزيل مشروع التعليم الأولي، وفق المنظور والمنطق الذي عملت عليه الأكاديمية الجهوية في ما يخص تكوين المربيات في أفق استكمال تكوين 2500 في افق دجنبر 2020.

التربية الدامجة من خلالها سيتم العمل على إحداث مصلحة خاصة بالتربية الدامجة، وإعداد معطيات وخريطة واضحة في الموضوع.

أما بالنسبة  للحياة المدرسية فسيتم العمل على  تفعيل التشبيك البيداغوجي ، حيث ستنظم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة المسابقة الوطنية للغات والثقافة.

وفي ختام مداخلته أشار  المدير إلى ضرورة إعادة النظر في تتبع وتقييم عمل مؤسسات التعليم الخصوصي، وأضاف أن قانون الاطار الجديد سيلحق تعديلات  بعدة قوانين  منظمة للقطاع .

 وبعد ذلك  قدم السادة المديرون الإقليميون عروضا مفصلة عن وضعية الإعداد لانطلاق الدخول المدرسي بكل مديرية على حدى، وخاصة المشاريع الملتزم بها أمام أنظار جلالة الملك نصره الله. كما فتح المجال للسادة رؤساء الأقسام، كل في مجال اختصاصه  لتقديم بعض التوضيحات حول السير العام  للإعداد لانطلاق الدخول المدرسي الحالي، وخطة التتبع والتقييم، وأهم التحديات المطروحة والتدابير الاستباقية لها. بعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث ورشات، ورشة البناءات، ورشة الشؤون التربوية ثم ورشة التخطيط والموارد البشرية.

وخلال الفترة المسائية تم تقديم عمل الورشات، ومناقشتها، كما تقرر تشكيل لجنة مصغرة لإعداد تقرير شامل حول اللقاء من اجل تقاسم نتائج أشغاله مع باقي الشركاء.

وفي الختام جدد السيد مدير الأكاديمية دعوة الحاضرين لتتبع ومواكبة جميع العمليات، بتنسيق تام مع كافة المتدخلين من أجل إنجاح الدخول المدرسي بمختلف عملياته، و العمل على توفير الظروف الملائمة لتمدرس كافة المتعلمات والمتعلمين في مختلف الأسلاك التعليمية.