مجتمع

تراجع مخزون الماء بطنجة

محمد كويمن الثلاثاء 17 سبتمبر 2019
eau-potable-mp
eau-potable-mp

AHDATH.INFO

تراجع مخزون الماء بطنجة، وفق معطيات كشفت عنها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بعدما بلغت حقينة سد 9 أبريل بعمالة طنجة أصيلة 87,636 مليون متر مكعب، إلى غاية 13 شتنبر الجاري، بمعدل ملء وصل إلى 29,2 في المائة، مقابل 123,636 مليون متر مكعب ومعدل ملء في حدود 41,2 في المائة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

كما ناهزت حقينة سد طنجة المتوسط بإقليم الفحص أنجرة، 15 مليون متر مكعب (68,2 في المائة)، مقابل أزيد من 19 مليون متر مكعب (88,6 في المائة) في السنة المنصرمة، حسب نفس المصدر، وبالنسبة لسد ابن بطوطة فقد بلغت حقينته 9,668 مليون متر مكعب (33,2 بالمئة) مقابل 21,022 مليون متر مكعب (72,3 في المائة).

وتعكس هذه الأرقام مدى ارتفاع استهلاك الماء بطنجة وضواحيها، بعدما سجل انخفاضا ملحوظا في مخزون السدود المتواجدة بالمنطقة تزامنا مع موسم الصيف، الذي يشهد تزايدا كبيرا في أعداد المستهلكين، إضافة إلى إشكالية سوء استغلال هذه المادة الحيوية، وعدم اتخاذ إجراءات احترازية لتفادي سوء استعمال الماء الصالح للشرب أمام ضغط الكثافة السكانية من جهة واستمرار استنزافه في مشاريع التأهيل الحضري من جهة أخرى.

وكان تقرير أعده مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، قد كشف بأن حاجيات المدينة من الماء تفوق 46 بالمائة من المخزون الحالي، حيث يرتفع معدل الحاجيات اليومية على الماء الشروب بالمدينة كل سنة.

وأشار نفس التقرير إلى أن معدل الاستهلاك اليومي للماء بطنجة، بلغ خلال العام المنصرم، 179 ألف  متر مكعب، ويصل المعدل الفردي لاستهلاك الماء، أي عدد اللترات لكل مواطن في اليوم، 150 لترا، وهو معدل مرتفع مقارنة مع المعدل الوطني الذي يبلغ 90 لترا، وذلك راجع، حسب المرصد، إلى "الخصوصية الاقتصادية والصناعية والسياحية والتجارية التي تعرفها طنجة".

كما ذكر التقرير أن المعدل العام للاستهلاك المنزلي للمياه بطنجة، بلغ 117 ألف و469 متر مكعب في اليوم، حسب دراسة سنة 2018، كما تصل نسبة الاستهلاك العام الفردي المنزلي للمياه 118 لترا للفرد يوميا، وهي نسبة تفوق المعدل الوطني الذي يبغ 70 لترا يوميا للفرد.

وسجل المرصد استمرار استهلاك كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب في ري المساحات الخضراء، حيث تبقى نسبة هذه الأخيرة المسقية بواسطة المياه المستعملة في مستوى الصفر، في ظل ما يعتبره المرصد "غيابا كاملا للمقاربة التشاركية وعدم تقريب حيثيات مشروع إعادة استعمال المياه العادمة في سقي المناطق الخضراء، من عموم المواطنين والهيئات المدنية المهتمة بالمجال البيئي".