AHDATH.INFO
أطاح شريط فيديو وثق وسط مياه المحيط الأطلسي والذي يظهر فيه مركب وهو يقل عددا من الشباب يفوق عددهم الثلاثين وسط الأمواج في اتجاه الضفة الأخرى والذي تم نشره على نطاق على صفحات الفايسبوك بأحد المتهمين الرئيسيين في قضية التهجير السري التي ارتفعت حدتها مؤخرا بالشريط الساحلي الذي يربط بين منطقة البدوزةالتابعة لإقليم آسفي ومنطقة البحيبح التابعة لإقليم الصويرة.
عناصر الدرك الملكي بآسفي وبعد معاينتها للشريط هذا ،فتحت تحقيقا معمقا بتعليمات من النيابة العامة إلى أن وضعت يدها يوم الجمعة الأخير على المتهم الرئيسي في قضية التهجير السري الذي ظهر بوجه مكشوف في شريط الفيديو ، كما تم توقيف أيضا أحد مساعديه المكلف بمهمة تسلم المبالغ المالية من أيدي الشباب الراغبين في الهجرة إلى الضفة الأخرى ومن أيدي عائلاتهم.
اعتقال المعني بالأمر ومساعده من طرف عناصر الدرك الملكي وتقديمهما أمام النيابة العامة يوم الاثنين الأخير جاء بعد العديد من الحملات التمشيطيةالتي ما فتئت هاته العناصر تشنها بسواحل آسفي لشل حركة "الحراكة" ،وشل أيضا حركة المتهمين الرئيسيين في هذه الظاهرة الذين راكموا أموالا كثيرة، والذين بدأوا يتساقطون كأوراق الخريف يوما بعد يوم .
وكانت عناصر الدرك الملكي بآسفي بعد جمعها للعديد من المعلومات والمراقبة الدقيقة قد انتقلت في وقت سابق إلى مدينةأكادير من أجل شل حركة أحد المتهمين الرئيسيين في عمليات التهجير السري بآسفي بعدما سبق وأن اعتقلت زوجته، بحيث أوقفت المعني بالأمر وهو على متن سيارة مكتراة، إذ كان وراء إحدى كبريات عميات التهجير التي عرفتها آسفي، والتي أحبطها الدرك الملكي عندما كان حوالي 28 شابا من بينهم فتاة يرغبون في الهجرة إلى إسبانيا ،بحيث لا زال المتهم بالسجن المحلي بآسفي، وملفه معروض في الوقت الراهن على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بآسفي ،والذي يتابع فيه عدد من المتهمين في حالة سراح ، في انتظار أن يحال على هيئة المحكمة، لتقول كلمتها فيه .