مجتمع

معركة بين متشردين تنتهي بإجهاز أحدهما على الآخر بتارودانت

موسى محراز الخميس 12 ديسمبر 2019
جثة بوجدور
جثة بوجدور

AHDATH.INFO

تمكنت فرقة تابعة للدرك الملكي لدى المركز الترابي ببلدية إيغرم ضواحي تارودانت، يوم الثلاثاء 11 دجنبر 2019، من فك لغز جريمة وصفت بالبشعة ذهب ضحيتها شاب من مواليد سنة 1988، يتحدر من الجماعة القروية أيت عبد الله.

وعثرت المصالح الأمنية على جثة الضحية، وقد بدأت في التحلل، كما اكتشفت العناصر الدركية على أن  جثة الهالك عليها أثار الحرق، مما يؤكد على أن الوفاة ليست طبيعية، وانها جريمة في حق الضحية الذي يعاني من التشرد، حينها ونظرا لبشاعة المنظر والطريقة التي فارق بها الضحية الحياة.

وكنتيجة للبحث الذي اجري بعين المكان، اهتدت العناصر الدركية في وقت وجيز إلى مرتكب الجريمة، ويتعلق الأمر بأحد الأشخاص في عقد الخامس من العمر، مسجلا ضمن فئة المشردين المعروفين بالمنطقة.

هذا الأخير وحسب مصادر أمنية، وأثناء الاستماع إليه حول المنسوب إليه، لم يتوان في سرد الكيفية التي تم بها الإجهاز على الضحية، معترفا بذلك  بارتكابه لجريمة، ما سهل المأمورية على رجال الدرك الذين سارعوا إلى إيقافه وإحالته على المصلحة الأمنية حيث سيتم الاستماع إليه في المنسوب إليه وإحالته على الجهات المختصة.

فصول الجريمة، انطلقت من الجماعة القروية أيت عبد الله، حيث تقدمت إسرة الهالك بحر الأسبوع الماضي بشكاية لدى الدرك الملكي، في موضوع اختفاء احد أبناءها، في اشارة الى الضحية، ما دفع المصالح الأمنية للدرك، سواء تعلق الأمر بالمركز الترابي للدرك بايت عبد الله او ببلدية ايغرم، بفتح بحث بحثا عن المختفي.

ويوم الثلاثاء الماضي وبمساعدة شقيق الضحية وشخص اخر، تم العثور على المبحوث عنه وسط حفر بدوار تكربونت بالجماعة القرية تندين، وقد فراق الحياة، حيث عثر على جثة الضحية وقد بدا في التحلل، إضافة إلى ظهور حريق على الجثة.

وعلى اثر الحادث المأساوي، حلت عناصر الدرك الملكي بإيغرم بعين المكان حيث تم فتح بحث في النازلة، اهتدت من خلاله الفرقة الأمنية للدرك، إلى مرتكب الجريمة، الذي اقر واعترف بكل تلقائية أثناء الاستماع إليه إلى كون من وقع شهادة الوفاة لزميله في التشرد بيده.

وأضاف في تصريحاته إلى انه دخل مع الضحية قيد حياته في ملاسنات، انطلقت فصولها بعد أن طالب المشتبه به من الضحية مغادرة المنطقة، ومطالبا إياه بالعودة إلى منطقته بايت عبد الله، الأمر الذي لم يتقبله الضحية ودخلا معا في صراع انتهي بتكبيل المشتبه به للضحية وإضرام النار في جسده فارق على اثر الحياة، وبعد الانتهاء من العملية، عاد المشتبه به منزله القريب من الحفرة وكان شيئا لم يقع.