فكر و دين

يسف: اجتماع العلماء الأفارقة بفاس فجر جديد للقارة بعيدا عن الوصاية

سكينة بنزين الأربعاء 18 ديسمبر 2019
almaghribtoday-المجلس-العلمي-الأعلى
almaghribtoday-المجلس-العلمي-الأعلى

AHDATH.INFO - فاس

على إيقاع التحديات المتسارعة التي تعيشها القارة الإفريقية، فتح 357 عالما إسلاميا من   32 دولة إفريقية القوس على تجربة فتية تروم الانطلاق من المشترك التاريخي، والعقدي، والثقافي من أجل وضع رؤية دينية تتصدى لنزوعات التشدد، وترسخ الترابط الإفريقي من من منطلق روحي خلال الدورة العادية الثالثة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي احتضنتها مدينة فاس يومي 17 و 18 دجنبر.

وقبل إقرار المشاريع والأنشطة المتعلقة بسنة 2020، والتي اجتمعت اللجان الأربع التابعة للمؤسسة من أجل التداول حولها، للخروج بتقارير أجمع الحاضرون على ضرورة الالتزام بها، اعتبر محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى بالرباط، أن مجرد طرح فكرة الاجتماع تشكل مكسبا للقارة الإفريقية، في خطوة تأهب لتحرك القارة «التي آن الوقت أن تتحدث عن نفسها بنفسها، بعد أن فرضت عليها الوصاية لعقود».

يسف اعتبر أن فكرة إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، شكل « إشراقة من إشراقات إمارة المؤمينن بحثا عن رموز إنسانية صالحة للحياة قادرة على نقل طموح القارة نحو مستوى يليق بهويتها».

وفي كلمته باسم علماء المغرب، فضل يسف الوقوف عند دلالات اختيار مدينة فاس لتضم مقر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، موضحا أنها حاضرة ذات مخزون فكري حضاري تاريخي مشترك، يضرب للعلماء موعدا مع جذور تاريخية عريقة مؤسسة لثوابت اليوم.

يسف استحضر جامعة القرويين التي تحمل هوية علمية في عقيدتها و انفتاحها، وضريح الشيخ أحمد التيجاني ، الذي يحيل على التربية الصوفية العريقة، ثم ضريح المولى إدريس الأول، باعتباره  أول أمير للمؤمنين بالمغرب منذ القرن الثاني للهجرة،  وهو المنصب الذي لم يعرف أي فراغ طيلة هذه القرون إلى اليوم في عصر الأشراف العلويين.

وبنبرته المتفائلة اتجاه الحدث، اعتبر الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى بالرباط، أن اجتماع العلماء الأفارقة لمناقشة قضاياهم، يعد فجرا جديدا للقارة ومكسب لها واعترافا بالغنى المادي والمعنوي والإنساني الذي تزخر به القارة السمراء.