ثقافة وفن

جزائر تبون، و كشوفات أحمد و"مطايفة" الطايفة الثقافية !

بقلم: المختار لغزيوي الجمعة 10 يناير 2020
عدل-واحسان-550x309
عدل-واحسان-550x309

AHDATH.INFO

لله ياجزاير...

اطلعت صدفة في الموقع الرسمي لطائفة "العدل والإحسان" المحظورة على ماوصفه ناشروه بأنه تقرير عن الحياة الثقافية في المغرب خلال السنة التي ودعناها أي 2019 استرعى انتباهي لأنني أعرف أن علاقة هاته الطائفة بالثقافة هي علاقة مستحيل، ولأنني أؤمن بأن الثقافة لو عرفت سبيلا إلى من يصغون لهاته الطائفة لما آمنوا بالقومة الخرافية وبأن ياسين يدخل الجدران ويقيم جلسات الذكر والنصح في أكثر من مكان دفعة واحدة وبقية الاستيهامات

المهم قرأت في التقرير ثلاث فقرات تقول كل شيء عن تصور الطائفة إياها للثقافة والحياة الثقافية نوردها مثلما جاءت ونترك الحكم للقارئ الكريم لكي يفهم معنى تقرير عن الحياة الثقافية لدى طائفة العدل والإحسان

الفقرة الأولى : عبدة الشيطان": يقول التقرير  بالحرف (انتهت سنة 2019 واستُقبلت سنة 2020 بحفلة لـعبدة الشياطينبمنطقةأفركطبإقليم كلميم، حفلة مثيرة للجدل وطارح لأكثر من علامة استفهام حول نشاط قالت بعض المصادر إنهينظم بشكل سنوي”. من رخص لهذا النشاط؟ ومن وراءه منمهندسيزراعة الدمار الشامل في عقول المراهقين؟:. واهضر نتا معا هادو

الفقرة الثانية: نقل العري يقول التقرير بالحرف مرة أخرى (ما يزال مهرجانموازيننقطة البث التي يَنقل منها الإعلام عريالنجماتالعالمية مباشرة إلى ملايين الأسر والبيوت المغربية، وفي ذلك قتل للقيم الأصيلة، وتسويق للنماذج التي يراد للشباب أن يتعلقوا بها بعيدا عن الفنانين والمبدعين والمفكرين والعلماء والمخترعين والمكتشفين.) ماتبقاوش تتفرجوا فالعري وهنيونا، غضوا البصر، غضوا البصر...

الفقرة الثالثة: إفقادنا البوصلة: (وإذا ما أسهبنا في الحديث عن هذه الحفلات والأهداف أو الدوافع التي بموجبها تُنَظَّم، فإننا سننتهي إلى الرغبة الجامحة لدى الماسكين بزمام الأمور في سلخ الشعب عن هويته الأصيلة واستيراد الثقافات البديلة، ودفع الشباب والشابات إلى دوامة من الاستلاب، وإلى تيه قيمي يفقدهم البوصلة الحقيقية عن تاريخهم وحاضرهم فضلا عن التفكير في الانخراط الواعي في صناعة مستقبل يكون فيه للأمة حضور الشهود والحضارة والريادة). بوصلتكم فقدتموها منذ أنذرتمونا بسنة 2006 بالقومة الكاذبة.

خلاصة القول : لايمك لطائفة احتلت جامعات المغرب بالعنف وقتل الطلبة والاعتداء عليهم أن تأتي سنوات بعد ذلك لكي تتحدث عن الثقافة. الأمر مستحيل أيها السادة. الثقافة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتهذب أخلاق المتشبع بها، وأنتم عن هذا الأمر أبعد، لذلك التفتوا إلى التشميع المستمر لعقولكم والقلوب، فأنتم أبرع في هذا المجال بكثير.