AHDATH.INFO
خلقت صورة سيدتين من شمال المغرب، الكثير من الجدل على مواقع التواصل خلال نهاية الأسبوع، بعد أن وثقت لعملية تحضير روتينية لعمليات التهريب عبر معبر سبتة، حيث تحرص "النساء الحمالات" على تهريب أكبر عدد ممكن من السلع في وضع وصفه الكثيرون ب"المذل والمسيء" لصورة المرأة المغربية.
وقد تم أخذ الصورة من مادة صحفية نشرتها "إلباييس" الإسبانية، تسلط الضوء على المعاناة اليومية لممتهني التهريب، الذين يجدون في هذه المخاطرة السبيل الوحيدة لضمان لقة عيش "غير كريم"، في ظل انعدام موارد رزق أخرى، حيث تحرص إحدى السيدات على تثبيت قنينات الخمر على مناطق مختلفة من جسد رفيقتها.
ولم يتم تحديد زمن التقاط الصورة، خاصة أن السلطات المغربية قد أوقفت منذ أكتوبر الماضي، جميع عمليات مرور السلع عبر معبر بستة، لتدارك الخسائر المادية الفادحة التي يسببها التهريب على الاقتصاد المغربي، وهو ما شكل تضييقا حقيقيا على التجار الإسبان بعد سد منفذ مهم لتصريف بضائعهم، في الوقت الذي طالبت فيه أصوات حقوقية مغربية، بضرورة إيجاد بدائل اقتصادية بعد إيقاف عمليات "التهريب المعيشي"، التي شكلت امتهانا صارخا لحقوق النساء المغربيات.