رياضة

صمت "الحملان" ولعب باللعب !

بقلم: المختار لغزيوي الجمعة 24 يناير 2020
ليلى-والمحامي
ليلى-والمحامي

AHDATH.INFO

ومالكم سكتو؟؟

أن يصل الأمر بمدرب خلوق، وبرجل متزن جدا مثل جمال السلامي حد التصريح بما صرح به، مما تم تسريبه في تسجيل صوتي عن بطولتنا الوطنية، فهذا يعني أن أهل العقل الحقيقيين يجب أن يجدوا طريقة ما لكي يجلس الكل مع الكل، ولكي نعيد بعضا من الهدوء والحكمة إلى الميدان الكروي المغربي الذي يتهدده العبث به..

لن تزيل اليوم من أذهان جماهير معينة أن فرقهم تتعرض لحرب شرسة يختلط فيها الرياضي بالسياسي بالمادي.

ولن تزيل بالمقابل من أذهان جماهير فرق أخرى أن فرقهم محمية لأن لديها ظهرا يسندها في هذا المنصب أو ذاك.

وقديما عندما كانت فرق كروية معينة تعتقد أنها أقوى من الجميع فقط لأن رجلا نافذا يساندها هنا أو يتولى رئاستها هناك كانت الناس تقول إن الحال لن يدوم، وأنه سيتغير إلى الأسوأ فور غياب أولئك "الأقوياء" عن تلك الفرق.

وكذلك كان وذلك بالتحديد ماوقع: أغلبية الفرق التي كانت مستندة على رجالها الأقوياء إما عادت إلى حجمها الطبيعي تلعب الأدوار الوسطى بالكاد بعد أن اختفى هؤلاء الأقوياء، أو في حالات أسوأ انقرضت ولم يعد يسمع بها الناس إطلاقا.

لذلك لا مفر من أن تصان أقوال وأفعال ناسنا الكرويين العقلاء من العبث، وأن نجد طريقة حكيمة ومنطقية وقانونية لكي يعود لكل ذي حق حقه، ولكي نستغني عن هذا الفصل الساخن - والبايخ في الوقت ذاته- الذي لا تحتاجه كرتنا نهائيا ولا تحتاجه جماهيرنا  نهائيا ولا يحتاجه - وهذا هو الأهم - بلدنا نهائيا.

سنظل نرددها إلى أن يفهمها من يحتاجون كثيرا من التكرار لفهم عديد من الأشياء: إلا الكرة، إلا هاته اللعبة، لا لعب بها على الإطلاق...