رياضة

أخوة القضاء ودرس تونس !

بقلم: المختار لغزيوي الاثنين 27 يناير 2020
Capture d’écran 2020-01-27 à 09.50.13
Capture d’écran 2020-01-27 à 09.50.13

AHDATH.INFO

تريكة "لن نسلمكم أخانا"

بعد غياب طويل عن التأهل لدور ربع عصبة الأبطال الإفريقية تمكنت الرجاء السبت من ضمان مقعدها رفقة الترجي التونسي في الدور المقبل.

مباراة قتالية وحماسية خاضها الخضر رغم غياباتهم الكثيرة، ورغم عديد التنويعات التي يتعرضون لإغراءاتها منذ مدة، مكنتهم من تحقيق نتيجة إيجابية فرح بها المغاربة أجمعين، لأن تأهل الوداد والرجاء معا لدور الربع في أرقى المنافسات الإفريقية أمر لايمكن إلا أن يسر كل منشغل بحال الكرة المغربية، في انتظار إكمال المسار بخير..

مسألتان لامفر من الحديث عنهما بعد لقاء السبت والتعادل البطولي ضد الترجي الذي أمن التأهل للرجاء: الحديث عن السلامي فور انتهاء اللقاء على أساس أن الرجاء أكبر منه ظلم كبير وكلام لا معنى له، لأن ماحققه السلامي حتى الآن مع الخضراء يشهد له منذ مباراة الريمونتادا في كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة وحتى التأهل يوم السبت إلى المرحلة المقبلة من عصبة الأبطال الإفريقية.

جمال يعمل، والعديدون يتحدثون، ونتصور جميعا أن جمهور الرجاء يستطيع بسهولة الاختيار والمفاضلة بين من يعمل وبين من يتحدث فقط.

ثاني النقط هي التيفو الجريء الذي رفعه الرجاويون في قلب تونس. التيفوهات طريقة تعبيرية متميزة لجماهير الكرة من اللازم اكتشفاها ومن الضروري قراءتها ومن الضروري البحث في معانيها.

ليس ضروريا أن تحاربها، إلا إذا كانت تمس ثابتا من الثوابت، أو كانت تتضمن تحريضا على العنف أو العنصرية أو الكراهية. وليس ذكيا جدا أن تعاديها أو أن تأخذ منها موقفا سلبيا، وهي مجرد تعبير جماهيري وليد تلك اللحظة بالتحديد.

الأذكى الإنصات إليها، والاستماع مليا لما تريد قوله، عوض منعها في البلد، واكتشافها خارج أرض الوطن. هكذا يقول المنطق السلي، والله أعلم من قبل ومن بعد بطبيعة الحال.

في كل الحالات مشجعو الرجاء قدموا للمغرب جورج أورويل الذي لم يكن يعرفه إلا القلائل فصار على كل لسان منذ رفع تيفو "الغرفة 101"، وهاهم اليوم يعرفون الجيل الجديد والجيل القديم الذي لم يكلف نفسه عناء البحث والتنقيب قليلا الدكتور سوكراتيس، اللاعب البرازيلي الفذ والرجل الذي جعل من الكرة بوابته نحو المطالبة بالحرية لبلاده في وقت سابق من هذا الزمان.

لهذا تصلح المدرسة الرجاوية أيضا: أن تلقن الشباب والأقل شبابا كل هاته الدروس...