AHDATH.INFO
عثر الدرك الملكي بجماعة العوامرة بإقليم العرائش، الاثنين الماضي، على جثة حارس ليلي وهي عارية، وبالقرب من الرأس قليل من القيء، داخل منزل بمركز الجماعة، دون أن تظهر عليها أي آثار للاعتداء، ما دفع بالنيابة العامة بإعطاء أمر للبحث في ملابسات الوفاة.
وفور إخبارهم من طرف سيدة بوجود جثة حارس ليلي داخل منزل تكتريه له منذ أربعة أشهر، شرع عناصر الدرك الملكي في البحث لفك لغز الواقعة، حيث أخبرتهم ابنة صاحبة المنزل بمشاهدتها لامرأة تحل بمعية الهالك، وهي تغادر المنزل في وضعية مثيرة وتسير بسرعة، وسلمتهم هاتفها الذي ظل مغلقا، وبعد البحث عنها تبين أنها كانت تعمل بمقهى بمدينة العرائش، أخبرهم صاحبها بهوية الشخص الذي يعرف مكان تواجد منزلها، فتم التوصل إليها وهي امرأة متزوجة تعيش رفقة زوجها وأبنائهما.
وكشف البحث مع المرأة التي كانت تحتفظ بلغز وتفاصيل القضية، أنها كانت على علاقة غير شرعية بالحارس الليلي "محمد.خ"، منذ حوالي سنتين، وبينما كانا يقضيان جلسة حميمية، وضعت الماء فوق قنينة غاز صغيرة لإعداد براد شاي، لكن في غفلة منهما، طفح الماء فوق القنينة، وأخمد ألسنة النيران، ليبدأ الغاز في الانتشار في أركان المنزل، وفجأة أصيبا بدوار وتقيؤ، لتغادر المرأة المنزل تاركة عشيقها وهو يواجه الموت، ففارق الحياة.
وقد تم الاحتفاظ بالمرأة "ف" رهن تدابير الحراسة النظرية، بتهمة الخيانة الزوجية وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر، حيث من المنتظر أن تتم إحالتها على النيابة العامة باستئنافية طنجة، في الوقت الذي أعطي أمر بإخضاع جثة الحارس الليلي للتشريح الطبي، للوقوف على كل ملابسات الوفاة، وإنجاز تقرير بخصوصها.
وسبق لأسرة الحارس الليلي الذي اشتهر بحراسته لموقف بشارع الحسن الثاني وبالضبط بالقرب من فندق إسبانيا بالعرائش، أن أبلغت السلطات الأمنية المحلية عن اختفائه منذ الأحد الماضي، ليتم العثور عليه جثة هامدة.