مايفوتكش

تظاهرات غاضبة بعد قتل شابة بشكل وحشي ونشر صور جثتها في المكسيك

ا ف ب السبت 15 فبراير 2020
Capture
Capture

AHDATH.INFO

نظمت تظاهرات حاشدة لمنظمات تعنى بحقوق المرأة في مدينة مكسيكو للاحتجاج على جريمة القتل الوحشية التي تعرضت لها شابة على يد زوجها الخميس والتي شك لت صدمة على مستوى البلاد.

ورددت مئات النساء اللواتي ارتدين ملابس سوداء وغطين وجوههن بأوشحة سوداء أمام مقر الرئاسة شعارات ضد جرائم قتل النساء التي تحدث بكثرة في المكسيك. وطالبن الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بالتحرك والعمل على مكافحة هذه الآفة.

وقد نظمت مسيرات أخرى الجمعة في العاصمة وفي مدن أخرى في المكسيك للاحتجاج على القتل الوحشي لإنغريد إسكاميلا البالغة من العمر 25 عاما في نهاية الأسبوع في شقتها في مدينة مكسيكو. وأشارت السلطات إلى أن القاتل إريك فرانسيسكو ن. طعن الشابة وقطعها إلى أجزاء واقتلع أعضاء من جسدها قبل رميها في مرحاض الشقة.

وأثارت هذه الجريمة الوحشية الغضب في المكسيك حيث ترتفع جرائم القتل التي تستهدف النساء بشكل متزايد. ونشرت العديد من الصحف اليومية في العاصمة الخبر مرفقا بصور الجثة المشو هة، ما أثار الاحتجاجات والغضب.

وأعلنت الحكومة أن التحقيقات جارية وتطال أطباء شرعيين وعناصر في الشرطة كانوا في مكان الجريمة يشتبه في أنهم وراء تسريب الصور من ساحة الجريمة.

وأشارت وزارة الداخلية في بيان إلى أن التحقيقات حول نشر الصور بدأت بناء على تعليمات من الرئيس المكسيكي الذي طلب إيلاء اهتمام كبير "للمسؤوليات والنتائج القانونية المترتبة على هذه الأفعال". وطرحت الوزارة كذلك إمكان اتهام الوسائل الإعلامية التي نشرت الصور ومعاقبتها. ودعت كل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي "إلى تجنب نشر الصور المرتبطة بجرائم قتل النساء أو أي جريمة أخرى والتي قد تشكل "تمجيدا لهذه الجرائم".

وصاحت متظاهرة ملثمة أثناء مسيرة عبر شوارع مدينة مكسيكو حيث انتشر حوالى 200 عنصر من شرطة مكافحة الشغب "نطالب وسائل الإعلام باعتذار لنشرها صور إنغريد. نحن نستحق الاحترام حتى لو كنا أمواتا!".

ثم توجهت المتظاهرات إلى مقر صحيفة "لا برينسا" وهي إحدى الصحف اليومية التي نشرت صورا لجثة الضحية، وأحرقن شاحنات تابعة للصحيفة وطالبن مديرها بالخروج وتقديم الاعتذار.

وقد التقى وفد ضم عشرة نشطاء بالفريق الإعلامي الخاص بلوبير أوبرادور في القصر الرئاسي وطالب الرئيس "بتقديم اعتذار علني". وأدانت وكالات تابعة للأمم المتحدة في مدينة مكسيكو الجمعة مقتل إنغريد إسكاميلا والنساء الأخريات اللواتي يقتلن كل يوم في المكسيك.