AHDATH.INFO
قراراتنا سيادية. جملة ترددت كثيرا أمس خلال الندوة الصحفية التي تلت اللقاء الذي جمعت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق الدولي وكل من محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وعبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب.
تجلى ذلك من خلال تصريحات كل من بنشعبون والجواهري. هذا الأخير, مثلا وبحضو مدير صندوق النقد الدولي أصر على التأكيد بأن المغرب ليس في حاجة لوصفات من أحد, وعلاقته بصندوق النقد الدولي ليست علاقة "مريض بطبيب" ولكن "علاقة زبون".
وكما دأب على ذلك خلال مناسبات عديدة في الأشهر الماضية, جدد مرة أخرى, بأن المضي في مسلسل تحرير الدرهم,يبقى قرارا سياديا, ولن يباشره المغرب إلا في الوقت الذي يناسي وضعه الداخلي, ودون ضغوط من أحد.
الشئ ذاته بالنسبة لوزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة الذي أكد بأن التعويم التدريجي للدرهم, " قرار سيادي" والمغرب لايريد أن يفرض عليه أي شئ من هذا القبيل, كما أنه لايرغب في التسرع لأن إصلاحا من هذا القبيل يتطلب سنوات.
لكن في مقابل ذلك لفت الوزير إلى أن تجربة سنتين على التحرير المرن للعملة الوطنية أبانت بأن الأمور تسير على مايرام, وأنه يمكن الانتقال إلى مرحلة ثانية, لكن ذلك لن يتم بشكل إرادي وباتفاق بين وزارة الاقتصاد والمالية وبنك المغرب.