السياسة

العثماني : كورونا علمنا التواضع لأن البشرية تشعر بالضعف في مواجهته و المغاربة مطالبين بالمزيد من التضحية

سكينة بنزين الاثنين 13 أبريل 2020
العثماني
العثماني

AHDATH.INFO

قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن المغرب يعيش اليوم وكما باقي دول العالم، وضعية غير مسبوقة وصعبة، وفي مستويات قاسية، تتطلب مواجهة فيروس مستجد بانعكاسات صحية كبيرة، إلى جانب ما أفرزه من انعكاسات اقتصادية و اجتماعية غير مسبوقة في العقود الأخيرة.

العثماني أشار خلال جوابه في جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع"التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لكورونا"، اليوم الثلاثاء 13 أبريل، أن وباء كورونا، فتح قوسا كبيرا على أسئلة معلقة لا تزال الأجوبة حولها غامضة، من قبيل طبيعة هذا المرض، وطرق انتشاره، وآثاره، وتأثيراته ... ويبدو أن رئيس الحكومة قد حاول من هذه الاشارة الرد على الانتقادات التي وجهت له سابقا حول تصريحاته المطمئنة قبيل فرض حالة الطوارئ الصحية، وكذا تصريحاته حول استعمال الكمامة، التي سبق أن قال بأنها غير ضرورية، قبل أن تصبح إجبارية في إطار التدابير الاحترازية للحد من خطر انتشار الفيروس.

العثماني أشار أن الاجراءات المتغيرة، والمتوالية تأتي في إطار الأجوبة المتغيرة والتي يبدو أنها لن تكون نهائية من طرف منظمة الصحة العالمية، ومراكز البحث العالمية والدراسات المنجزة، التي تقدم كل يوم جزء من الأجوبة غير النهائية عن طبية الوباء،وفي هذا السياق قال رئيس الحكومة، أن هذا الوضع يشير " أن أول شيء يعلمه لنا الفيروس هو التواضع لأن البشرية تشعر أنها ضعيفة وتحتاج لوقت لتستوعب الحدث مستعينة بقوة العلم".

وأضاف العثماني أن المغرب عمل على عكس عدد من الدول، على تعليق مختلف الانشطة، وأغلق حدوده، في خطوة عملية أثبتت أن الوطن وصحة المواطنين أولا، كما أن المغرب تمكن من اتخاذ تدابير وبفضل التوجيهات الملكية التي أعطت الأولوية لصحة المواطنين، على حساب الاقتصاد، وهو ما تقبلته فئة كبيرة من المغاربة بالوعي.

وقال رئيس الحكومة أن الظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب، كشفت عن اجماع وطني، و التفاف حول الملك، كما أنها كانت مناسبة للتعبير عن القيم الحضارية للمغاربة من خلال قيم  التضامن والتلاحم والتكافل الذي عرف تنويها دوليا، داعيا المغاربة إلى مزيد من الانخراط والتضحية أمام هذه الصعوبات للخروج من المحنة مرفوعي الرأس.

وفي كلمة لشكر جنود الميدان، وجه العثماني تحية لأطر الصحة سواء منها المدنية والعسكرية، أو القطاع العام والخاص، المضحين براحتهم وسلامتهم لحماية بلدهم من شر الوباء، كما وجه تحية للاجهزة الامنية بمختلف أنواعها، الساهرين ميدانيا على تطبيق القوانين،  مع التنويه بالسلطة القضائية والنيابة العامة التي تطبق بصرامة القوانين لمعاقبة المخالفين للإجراءات الاحترازية، ووجه أيض تحية لعمال النظافة لمجهوداتهم الجبارة دون كلل وملل في تطهير المرافق العمومية والإدارات، والمستشفيات، والساحات العمومية، والشوارع، و وسائل النقل، إلى جابن الاطر التعليمية  الساهرة على التعليم عن بعد، الموظفين الساهرين على استمرار الخدمات الضرورية، و المهندسيين المبدعين والطاقات الواعية ، وأسرة الاعلام في التوعية ونشر المعلومة الصحيحة، وجمعيات المجتمع المدني، والاحزاب، وكل من ساهم في انجاح الملحمة الوطنية في التحدي للجائحة ، منتقد الأصوات التي تحاول تبخيس جهودهم.