السياسة

في قلب الدستور.. استراحة سياسية ممكنة

حسن بن جوا الاثنين 25 مايو 2020
20200525_213751
20200525_213751

AHDATH.INFO

ما يفهه المتتبع للنقاش الجاري حول حكومة التقنقراط الانتقالية هو أنها من مداخل إنقاذ الوعاء الاقتصادي والاجتماعي للديمقراطية وليست انقلابا عليها. وهي آلية تدبيرية وليست بديلا اصلاحيا.

وكما اشترط البيجيدي الدعم الملكي للحكومة قبل قبول تشكيلها من طرف العثماني سنة 2017، يمكن لحكومة التدبير أن تحظى أيضا بثقة الملك ودعم البرلمان.

وهذه الحكومة الانتقالية، المحدودة المهام والزمن، ليست فوق الدستور ولا تحته، إنها قابلة لأن تنبثق من روحه ولأجله، دونما حاجة إلى تعسف في قراءة النوايا.

المشهد السياسي يعيش حالة إحباط شامل، وحالته النفسية هذه تتحكم في قراءة كل ما حوله، ولذلك قرأ الناس نقاش الحكومة بانفعالات نفسية نابعة من المخاوف، وليس بعقل يقبل أن الديمقراطية والسياسة ليسا تأمينا أبديا على المكاسب الحكومية.

ونفسية الإحباط والمصادرة هذه، هي نفسها التي لا تسمح بفهم أن الخيار الديمقراطي ليس غاية لذاته، بل إن قدسيته تقاس بنتائجه في تجويد السياسات العمومية، والفعل السياسي والممارسة الديمقراطية نفسها.

الحقل السياسي تعرض للإنهاك والاستنزاف، ويحتاج لاستعادة انفاسه، ومدة سنتين تبدو مثالية لحوار سياسي وطني يفضي إلى انتخابات تنعش الديمقراطية ولا تحبس أنفاسها.

يونس دافقير