AHDATH.INFO
بعيدا عن مبادرات التعاطف، وحملات التنديد التي اتخذت شكل احتجاجات، أو رفع شعارات في الشارع ومواقع التواصل، منذ مقتل الأمريكي "جورج فلويد"، وقع 22 من كبار قادة الأمم المتحدة، من أصول افريقية، على بيان شخصي شديد اللهجة نشر يوم الجمعة 13 يونيو، عبروا فيه عن غضبهم من العنصرية المنتشرة والمنهجية، مع الدعوة إلى تجاوز التحركات التي لم تتخطى موجة الإدانة، مع المطالبة بفعل المزيد للقضاء على مظاهر العنصرية ميدانيا.
واستحضر البيان المشهد المروع الذي وثقه تسجيل مقتل الرجل الأمريكي، وهو يستجدي لمدة 8 دقائق الشرطي الجاثم على رقبته، "أنين يائس يتوق لأم رحلت عن هذه الدنيا منذ فترة طويلة، قادم من أحشاء الإنسانية الهشة. يلهث لالتقاط أنفاسه. يستجدي الرحمة. العالم أجمع سمع الصرخة المأساوية" يقول البيان الذي كتب بلغة عاطفية بعيدة عن جمود لغة المواثيق والقوانين.
وأعلن المسؤولون الأمميون أن مبادرات الإدانة لا تعد تكفي لمواجهة آفة العنصرية التي استمرت على مدى قرون، وتمكنت من تجاوز كل المواثيق والمكاسب النضالية ضد العنصرية، والتي مكنت من انهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وتحرير المستعمرات الأفريقية السابقة، وحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة ... لتترجم في صورة أفعال لا مسؤولة في أكثر من مناسبة تجاه المنحدرين من أصول افريقي.
وعبر المسؤولون الأمميون عن التزامهم بمعالجة الأسباب الجذرية التي تغذي استمرار الممارسات العنصرية في مختلف أنحاء العالم، مع التفكير في التغيرات الهيكلية التي يجب تنفيذها لوضع حد للعنصرية.
ومن بين الموقعين على هذا البيان الشخصي لمناهضة العنصرية، تيدروس غيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية، وينيا بيانييما المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وناتاليا كانم التي تدير صندوق الأمم المتحدة للسكان، فيرا سونعوي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، بومزيلي ملامبو نوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.