مجتمع

تعنيف وتحرش وتوتر وأعباء إضافية .. النساء يدفعن كلفة الحجر خلال جائحة كورونا

سكينة بنزين الأربعاء 24 يونيو 2020
350
350

AHDATH.INFO

تفاعلا مع التداعيات المتشعبة لجائحة كورونا في العالم، والتي رمت بظلالها على الأسر عموما والنساء خاصة، وضعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب خريطة للخدمات المؤسسية المتاحة للنساء اللاتي يتعرضن للعنف خلال هذه الفترة، تتضمن القائمة الخطوط الساخنة وخدمات الاستشارة والجهات التي تقدم الدعم النفسي في جميع أنحاء المملكة.

وعملت الهيئة الأممية منذ ظهور الجائحة، على جمع البيانات الأساسية، لتشكيل استراتيجيات الاستجابة، وصياغة دراسة أظهرت حجم الثقل الملقى على عاتق النساء، حيث تسبب إغلاق المدارس منذ إعلان حالة الطوارئ الحصية، في زيادة عبء الرعاية غير مدفوعة الأجر على النساء، ذلك أن مكوث الأطفال داخل المنازل طيلة اليوم رفع من مجهود الاهتمام حد الإرهاق، إلى جانب الأعمال المنزلية، وأشارت أرقام الدراسة أن 68 في المئة من النساء صرحن بأن عملهن المنزلي زاد مقارنة بالرجال (44 في المئة)، بينما ارتفعت أعمال رعاية الأطفال وفق ما صرحت به 52 في المائة من الأمهات.

ورغم مكوث الرجال داخل المنازل بسبب اجراءات الحجر التي فرضت على عدد منهم العمل من المنازل، فإن زيادة رعاية الأطفال لم تتجاوز 30 في المائة، حسب المشاركين في الدراسة.

وقال معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربيةـ أن هذه البيانات ستمكننا من إعادة بناء اقتصاد أكثر مساواة بين الجنسين وأكثر شمولًا واستدامةً، ومجتمع أكثر مرونة لا يغفل أحدًا في الدول العربية.".

وأشارت البيانات أن حالات العنف المنزلي ازدادت خلال فترة الحجر، حيث صرحت 19 في المائة من المصريات أنهن عشن ارتفاعا في العنف المنزلي، بينما صرحت 54 في المائة من المستجوبات في لبنان إلى ارتفاع في حالات التحرش أو العنف أو الاعتداء ضد النساء والفتيات في أسرهن أو مجتمعهن.

وفي تونس،لم تتردد 40 سيدة في التبليغ عن أعمال عنف مورست في حقهن، خلال أسبوع واحد فقط من شهر مارس، بينما لم يتجاوز العدد خلال نفس الفترة من السنة الماضية (2019) سبع حالات أبلغن عن تعرضهن للعنف، بينما تلقت الخطوط الساخنة، مابين 23 مارس و 23 أبريل، 1425 مكالمة تتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأصبح الحال أكثر سوء داخل المناطق غير المستقرة بالعالم العربي،التي يعيش مواطنوها ضغطا وحرمانا وظروف صعبة زادة الجائحة من حدتها، حيث كشفت 62 في المائة من النساء المتجوبات بمخيمات اللجوء في الأردن، أنهن يشعرن بزيادة خطر التعرض للعنف الجسدي أو النفسي نتيجة زيادة التوترات في الأسرة وزيادة انعدام الأمن الغذائي، وفي ليبيا عبرت 46 في المائة من النساء اللواتي شملتهن دراسة استقصائية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أنهن يتخوفن من زيادة العنف المنزلي.

ونفس التخوف ظهر في اليمن والعراق، حيث تعيش النساء والفتيات الناجيات من العنف، تحت ضغط الخوف من انقطاع المساعدات، والحصول على الدعم.