مجتمع

نادية أشهوش.. ابنة إملشيل التي تتحدث الإنجليزية بطلاقة وتحلم بأن تصبح صحافية

الكبيرة ثعبان الاحد 05 يوليو 2020
IMG-20200705-WA0003
IMG-20200705-WA0003

Ahdath.info

نادية أشهوش 17 سنة تلميذة مستوى الثانية باكلوريا بثانوية 18يونيو بإملشيل إقليم ميدلت. لم تمنعها قساوة الظروف الطبيعية والتضايسية ، وقلة ذات اليد من احتلال المرتبة الأولى في دروسها ولاسيما مادة اللغة الإنجليزية .

تتحدر نادية من أسرة فقيرة بدوار تيسيلا بجماعة بوزمو التابعة لقيادة ودائرة إملشيل بإقليم ميدلت.

نادية هي البنت الوسطى والوحيدة بين إخوتها الذكور. بعد حصولها على الشهادة الابتدائية التحقت بالداخلية بجماعة بوزمو لكون الثانوية تبعد عن الدوار الذي تقطنه بحوالي 18 كيلومتر.

منذ التحاقها بالمدرسة ، ظلت نادية تجد وتجتهد في دروسها وكانت نتيجة هذه المثابرة نقط مرتفعة ، إلا أن شغفها باللغة الإنجليزية غطى على كل المواد.

تقول نادية لموقع "أحداث أنفو" " ميولاتي للغة الإنجليزية اكتشفتها منذ مرحلة الإعدادي ، إلا أنه في مرحلة الثانوي وبالضبط السنة الخامسة والسادية أصبحت أحصل على النقطة الأولى 20/20 ، وهذا العام حصلت على 19.30 في الفروض".

يرجع الفضل في تعلم نادية للغة الإنجليزية إلى إدمانها على مشاهدة الأفلام تقول " الدوار الذي أقطن به لا يتوفر على الكونيكسيون ، ولهذا أشاهد الأفلام في التلفزة وتترسخ في ذهني اللغة إلى أن أصبحت أتكلمها بطلاقة" ، ثم تضيف "شاهدت أفلام كثيرة أتذكر منها "ألعاب الجوع" بكل أجزائها".

تؤكد نادية ، إنها رغم عزلة الدوار والطقس الصعب ، وغياب الكونيكسيون ، فقد حرصت على متابعة الدروس عن بعد في فترة الحجر الصحي، متحدية كل الصعاب ،حيث تذهب كل يوم على قدميها لجبل وعر يبعد عن مسكن أسرتها، بحوالي كيلومتر لالتقاط شبكة الريزو بالهاتف لمتابعة الدروس عن بعد ، وحينما تكون الأمطار تكتفي بالدراسة بالبيت ومشاهدة التلفزة ".

وتشير أن امتحان الباكلوريا مر في ظروف جيدة ، وتتمنى الحصول على نقطة مرتفعة تمكنها من التسجيل في المعهد العالي للصحافة التي تحبها كثيرا.