ميديا

بالصور .. السلاويون يهربون من لهيب الحرارة إلى رحابة البحر

ع. عسول الثلاثاء 07 يوليو 2020
Capture d’écran 2020-07-07 à 13.14.41
Capture d’écran 2020-07-07 à 13.14.41

AHDATH.INFO

لاحديث هذه الأيام إلا عن لهيب ونار هذه الحرارة المفرطة التي اكتوت بها الساكنة، ما أجبر الكثيرين خصوصا الشباب والأطفال على الهروب للبحر والشاطئ، وجعل آخرين يلزمون البيت أو يلجؤون بشكل متكرر للدوش وشرب المياه الباردة والسوائل..

اكتظاظ غير مسبوق شهده شاطئ سلا والذي امتلأ عن آخره ، مستقطبا مصطافين من كل الأعمار ، همهم الوحيد الإرتماء بأجسادهم المشتعلة في مياه البحر والإنغماس في السباحة دون اكتراث بخطر الفيروس ولا باحترام تدابير الوقاية والإجراءات الإحترازية..

وتسهر فرق للخيالة والأمن والسلطة على مراقبة سلوك المصطافين والتدخل لمنع كل مظاهر التسيب والإنحراف وترصد عمليات السرقة وترويج الممنوعات .

إلا أنه تقع أحيانا فلتات هنا وهناك ، مثل ما حدث مؤخرا مع بعض الأشخاص الذين كانوا بالشاطئ رفقة كلاب شرسة ما بث الهلع في وسط المرتادين خصوصا الصغار والنساء، وقد سارعت السلطات إلى التدخل بحجز الكلاب والبحث مع مالكيها ..!

شاطئ سلا  الذي تفتقد مياهه للجودة ورماله التي فقدت لمعانها ، لايملك مواصفات الشاطئ الضرورية كمرافق الرشاشات، المراحيض ،مقاهي ، محلات بيع المأكولات الخفيفة ، ما عدى مراكز خاصة بالأمز، الوقاية المدنية والقوات المساعدة ومراقبي السباحة.

ولازال السلاويون ينتظرون ما تخطط له وكالة تهيئة ضفتي ابو رقراق ، بخصوص مشاريع تهيئة الشاطئ منذ سنوات عدة ، حيص بقي ومعه المصطافين في وضعية انتقالية لم تستقر بعد على مشروع تهيئة واضح ..!؟

كما يشتكي زائرو الشاطئ من فرض حراس السيارات والدراجات النارية لتذاكر لاتستند على رخصة قانونية من الجماعة، ويتساءل الكل كل سنة عن الجهة التي تسمح لهؤلاء بتوزيع تذاكر على مالكي هذه الناقلات والتي قد تصل إلى عشرة دراهم دون اكتراث بأية مراقبة أو مساءلة ، مما يترك المصطافين مرتابين و رهينة لما يفرضه هؤلاء من أثمنة خاصة ...!

أما عدد الغرقى هذه السنة، فحتى قبل قدوم فصل الصيف،  سجل وفاة العديد من الشباب الذين يفضلون ارتياد أماكن غير محروسة ووعرة وسط الصخر مثل المكان المعروف ببوشوك الذي شهد اقبالا كبيرا إبان الحجر الصحي بالمدينة.

وهو ما يجعل سباحة هؤلاء محفوفة بالمخاطر وبعيدة عن أعين معلمي السباحة والوقاية المدنية، حيث أن كل مرة يلفظ البحر جثة مجهولة لأشخاص في الغالب شباب أو ثلاثينيين . .!