السياسة

التجمعيون منقسمون.. نائبة تجمعية تتعرض للعنف اللفظي بسبب إشادتها ببنشعبون

فطومة نعيمي الاثنين 13 يوليو 2020
mohamed_benchaaboun
mohamed_benchaaboun

Ahdath.info

 

تعرضت نائبة برلمانية تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار للعنف اللفظي والمعنوي من زميل لها في الحزب بسبب أنها أشادت بوزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، الذي ينتمي لحزب الحمامة هو الآخر.

النائبة البرلمانية، وعضوة لجنة القطاعات الاجتماعية، لم تتوقع أن تجلب لها تدوينة نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تشيد فيها بكفاءة زميلها في الحزب وعضو الحكومة الموكولة له حقيبة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، غضب بعض مناضلي الحزب. وهي الإشادة، التي فرضها سياق تقديم الوزير لمشروع قانون المالية التعديلي 2020 بمجلس النواب.

هذه الإشادة جلبت على النائبة البرلمانية، وفاء البقالي، انتقادا حادا من أحد أعضاء الحزب، هو موظف بالمقر المركزي، حيث نشر تدوينة بمضمون هجومي حاط وغير لائق في حق البرلمانية. وهو ما اعتبره عديدون "تنمرا" على النائبة البرلمانية بسبب جنسها.

وكانت كتبت النائبة البرلمان في تدوينتها ما يلي :"محمد بنشعبون.... كلمة اعتراف لكل ذي حق حقه، ومن منطلق ثقافة الاعتراف، هناك إجماع وطني على أن محمد بنشعبون يعد من خيرة رجال الدولة الحقيقيين، شخصية متميز برؤيته الاستراتيجية في التدبير والحكامة، ذو مواقف صائبة، يشرف حاليا على لجنة اليقضة الإقتصادية لتدبير ومواجهة أزمة كورونا، وزير ناجح ويعمل في صمت، لا يكترث للقيل والقال والانتقادات المجانية ، يركز على ما يمكن أن يخدم به الصالح العام طبقا للتوجيهات الملكية السامية.

ويمكن كذلك للمهتمين في مجالات السياسة والاقتصاد والإعلام وعلى المستوى الدولي أن يلاحظوا المزيد من مزايا الرجل، ولعل ما بذله من مجهود مارطوني كبير في التحضير لقانون المالية المعدل والذي قطع به مع العشوائية في التدبير، يؤكد بشهادة الجميع كفاءته العالية ومساهمته الفاعلة في تدبير المرحلة على المستوى الحكومي.

محمد بنشعبون القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، يشرفنا كتجمعيين وتجمعيات، ويعتبر من الكفاءات، التي بصمت بقوة على مسار مهني حافل بالعطاء والمواقف، ينصت جيدا، وعندما يتكلم، يتكلم بحكمة وموضوعية وفي إطار الاختصاص والتخصص، باختصار الأخ بنشعبون هامة من الهامات الوطنية التي نعتز بها داخل التجمع الوطني للأحرار خاصة، وببلادنا عامة".

لكن هذه التدوينة أثارت غيظ زملاء للنائبة االبرلمانية في الحزب، وفي مقدمتهم النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي، مصطفى بايتاس، الذي كان أول المنتقدين لمحمد بنشعبون، وهاجمه بقبة البرلمان بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية خلال مناقشة مشروع قانون المالية التعديلي بتاريخ 9يوليوز 2020.

إذ قال بيتاس عن مشروع قانون المالية أمام بنشعبون:"لاحاجة لنا به". واتهم الوزير بمنح امتيازات وهدايا لجهات معينة وخدمة مصالح اللوبيات والأبناك والدفاع عنهم .

وزاد بيتاس في مداخلته أن "البرلمان كمؤسسة دستورية ليس دوره التصفيق للحكومة أو إعطائها شيكا على بياض، إنما الإشكال يكمن في عدم التزام أطراف من الأغلبية بالعمل السياسي".

وأضاف بيتاس :"هذا المشروع محبط للغاية، بل على العكس أين هي صدقية الفاعل السياسي ما دام أن نصف الإجراءات تم تمريرها عبر قرارات حكومية لا تستدعي مشروع قانون مالي تعديلي".

ووجهت التعليقات الداعمة للبرلمانية وفاء البقالي أصابع الاتهام لمصطفى بيتاس، الذي يُعتبر الذراع اليمنى للأمين العام لحزب الحمامة، عزيز أخنوش، واتهمته بالتحريض ضد البقالي.

وتؤشر هذه الواقعة على التوتر الحاد،غير المعلن لكن بوادره أضحت تتبدى، بين أخنوش وبنشعبون، والذي قسم الحزب لجناحين.

وقد ردت وفاء البقالي على ما طالها من عنف بتدوينة، استغربت فيها الهجوم، الذي تعرضت له، حيث قالت :" وأنا أكتب عن كفاءة الوزير بنشعبون حسبت أن الأمر سيزعج أحزاب أخرى لأتفاجأ أن من أزعجهم الأمر هم منا وفينا وأن مهنية الرجل يجمع عليها من طرف الجميع

ألهذه الدرجة تزعجكم هامة بنشعبون".

وقد استهجن كثيرون من مناضلي حزب الحمامة ما تعرضت له النائبة البرلمانية، وفاء البقالي. وطالب عدد منهم من خلال تدويناتهم بتدخل الأمين العام للحزب لرد الاعتبار للنائبة ومن خلالها للحزب معتبرين أن مثل هذا السلوك قد أصابه في مقتل ومس بالسوء سمعته. كذلك، اتهمت تدوينات بشكل مباشر البرلماني مصطفى بيتاس بالتحريض ضد النائبة وعلى التحكم في الحزب بشكل عبثي .

وهذا ماتعكسه، على سبيل المثال، التدوينتين التاليتين :" لما يلجأ عضو المكتب السياسي لتحريض موظفي المقر للضرب في برلمانية من حزبه بأسلوب وقح لا يمث للأخلاق السياسة بشيء فلنترحم على حزب التجمع الوطني للاحرار والذي كان يطلق عليه حزب ولاد الناس

كل التضامن مع السيدة وفاء البقالي التي تشتغل في خدمة الوطن ولن تنال منك سيدتي مثل هذه الممارسات".

ثم "باش موظف في المقر المركزي لحزب يتقاضى أجره من مساهمات البرلمانين يسب برلمانية تنفيدا لأوامر مديره، الذي أزعجته بتدوينة من المفروض أن يصفق لها خاص نترحمو على هاد الحزب".

وكذلك، التدوينة التالية :"أن تجبر موظفي المقر على سب و ترهيب برلمانية من حزبك و وصفها بالبغلة و الدابة، فقط لأنها نوهت بالوزير المحترم بنشعبون و لم تتبعك في شرودك و ابتزازك للمؤسسات، فاعلم أن مرضك النفسي ?? وصل درجة خطيرة و أصبح يشكل خطرا عليك شخصيا و على محيطك...مثل هاته الحالات من السكيزوفرينيا المتقدمة تنتهي غالبا بالانتحار وهذا ما لا نرضاه لك ?

#الواد_محروس_بتاع_الوزير".