مجتمع

بعد أن أنهكت جائحة كورونا جيوبهم .. 78 في المائة من الأسر المغربية تستبعد خيار السفر صيفا

سكينة بنزين الاحد 19 يوليو 2020
siya7adakhiliya_436928747
siya7adakhiliya_436928747

AHDATH.INFO

مشاريع مؤجلة، عنوان عريض يصف رغبات العديد من الأسر المغربية التي وجدت نفسها حبيسة أربع جدارن منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية التي ألزمت الكبار والصغار البيوت، وغيرت من عادات المواطنين وفق ما كشفت عنه أرقام المندوبية السامية للتخطيط ، من خلال بحثها الذي شمل 2169 أسرة، خلال المرحلة الممتدة ما بين 15 و 24 يونيو الماضي، للوقوف على تأثير الجائحة على الجانب الاقتصادي والنفسي والاجتماعي للأسر.

وعلى الرغم من أن العديد من التدوينات كشفت منذ إغلاق المساجد، عن حجم الحزن الذي خلفه هذا القرار بين صفوف المغاربة، إلا أن نسبة من أشار أن أول نشاط سيقوم به بعد رفع الحجر هو التوجه للمسجد، لم تتجاوز 6 في المائة من المغاربة، أغلبهم من الرجال كبار السن.

بينما عبر 45.7 في المائة، عن رغبته في زيارة عائلاتهم، بينما أبدى 8 في المائة رغبتهم في لقاء أصدقائهم، أغلبهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة (20.2 في المائة)، يليهم المراهقين ما بين 15-17 سنة، بنسبة 15.2 في المائة، بينما كشف 5.2 في المائة من المغاربة عن نيتهم ممارسة الرياضة بعد رفع الحجر، بينما بلغت نسبة الراغبين في ممارسة أنشطة بالهواء الطلق 8.7 في المائة.

وفي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن تشجيع السياحة الداخلية، كشفت المندوبية أن 7 أسر من أصل 10، أي أزيد من 71 في المائة من الأسر المغربية، لا تعتزم السفر بعد رفع الحجر، بسبب غياب الامكانيات، وتبلغ هذه النسبة 80.6 في المائة بالعالم القروي، و 67.3 في المائة بالمناطق الحضرية، وقد كشفت 26.1 في المائة من الأسر أن عدم سفرها خلال هذا الصيف لا يرتبط بالجائحة، لكونها لم تعتد السفر حتى في الحالات العادية، بينما بررت 15.3 في المائة من الأسر أن لن تسافر بسبب خوفها من عودى فيروس كورونا.

وبالنسبة للأسر التي تيسر لها قرار السفر، فغالبا ستشد الرحال نحو بيوت عائلاتها بنسبة تفوق 78 في المائة، بينما لا تتجاوز نسبة الاسر التي تعمل على استئجار منازل للتصييف 8.2 في المائة، و يتجه 3.2 في المائة نحو مراكز الاصطياف، بينما لا تتجاوز نسبة الاقبال على الفنادق والإقامات الفندقية 3 في المائة!!

وفي نفس السياق عبر عدد من الآباء عن استبعاد خيار السفر، بعد التداعيات الثقيلة للجائحة على أغلب الأسر، بعد الاقتطاعات من أجورهم، و توقف بعضهم عن العمل في ظل إلزامهم بدفع مصاريف مدارس أطفالهم، وقرب عيد الأضحى، واضطرار البعض لدفع رسوم التسجيل الخاصة بالسنة الدراسية القادمة، مما يجعل من خيار السفر عبء إضافيا تحاول بعض الأسر تداركه من خلال التوجه نحو الشواطئ أو الغابات بنفس المدينة.