مجتمع

صوت التطرف .. فستان زوجة المهداوي و أسطوانة "الدياثة"!!

سكينة بنزين الاثنين 20 يوليو 2020
المهداوي
المهداوي

AHDATH.INFO

في الوقت الذي حرص فيه العديد من رواد مواقع التواصل على تناقل صور توثق معانقة الصحافي حميد المهداوي للحرية، حيث كانت زوجته وأطفاله في مقدمة المنتظرين، بكل ما تحمله اللحظة من تفاصيل إنسانية ، اختار البعض البحث في تفاصيل أخرى يبدو أنه لا يجيد التنقيب في غيرها، لتوجيه انتقادات للرجل عبر "جسد زوجته".

" هدا الذي يسميه الجهال بالرجل الحر يدعي انه يحارب الفساد وينكر المنكر !! عجيب كيف له ان يترك فساد نفسه وزوجته المتبرجة شبه عارية ولا ينكر المنكر على نفسه وزوجته وهم اولى له من المسؤولين.. والله تعالى قال (قوا انفسكم واهليكم نارا) الانسان يبدأ من نفسه واهله اولا"، بهذه التدوينة التي تناقلها رواد مواقع التواصل بالكثير من السخرية والتعجب، اختارت صفحة تحمل اسم "مغاربة ضد الفتن والعلمانية"، التفاعل مع خبر إطلاق سراح الصحافي بعد ثلاث سنوات في السجن، بعد أن عمدت إلى تغطيت جزء من جسد زوجة الصحافي!!

أسرة المهداوي تحتفي بخروجه من السجن

وتسبب المنشور في خلق جو من الملاسنات وتبادل السب بين رواد الصفحة الذين انقسموا إلى مؤيد ومعارض، " عيب عليكم كل العيب التعرض لأعراض الناس وكشف عورتهم والتشهير بهم" يكتب أحد منتقدي المنشور، ليعقب عليه آخر " كشف عورات الناس .. دابا هو اللي لبسها هاد اللباس وقال ليها خرجي استقبلي راجلك بلباس النوم" يرد أحد المعلقين باسم مستعار، معتبرا أن من حق أي احد انتقاد ما يعتبره فتنة، وتناقضا مع أعراف الدين، في الوقت الذي اعتبر المشرفون على الصفحة أن كل من أغضبه المنشور يدخل في خانة "الديوثيين"،  وهو التوصيف المفضل بين بعض الأصوات المتشددة التي تتبنى تصورا واحدا لما يجب أن يكون عليه جسد المرأة، وما يجب أن يظهر منه وما يستر.

المنشور الغريب كما نشرته صفحة على الفايسبوك

والمتصفح لمحتويات الصفحة، يلاحظ تركيز الصفحة على مهاجمة ما تصفه بالخط "الإخونجي"، الشيء الذي جعل أغلب التعليقات المعارضة للصفحة تتهمها بالترويج للفكر الوهابي المتشدد، وهو ما يمكن الوقوف عليه دون كبير عناء من خلال المبالغة في تلميع صور خليجية معينة، مقابل التهجم على أخرى!!

تجدر الإشارة أن صاحب موقع «بديل»، حوكم في ملف معتقلي أحداث الحسيمة، وأدين بثلاث سنوات حبسا نافذا بتهمة عدم التبليغ عن جناية.