السياسة

بطالة وعزوف سياسي وهدر مدرسي .. برلمانية "المصباح" أمينة زيزي تحصي "مكامن الخلل" حول ملف الشباب

سكينة بنزين الاثنين 20 يوليو 2020
Capture
Capture

AHDATH.INFO

مستعينة بلغة الأرقام، اختارت النائبة الشابة أمينة فوزي زيزي، رسم صورة يتداخل فيها السلبي بالإيجابي حول واقع الشباب المغربي، وذلك خلال المداخلة التي تقدمت بها اليوم الاثنين 20 يوليوز، خلال جلسة الأسئلة الشفهية حول موضوع السياسة العامة الموجهة للشباب للتخفيف من آثار جائحة كورونا عليهم، التي نوهت في بدايتها بالمبادرات المتعددة التي قام بها شباب مغربي من أجل التوعية وتقديم مساعدات منذ بداية الجائحة، لكنها لم تتردد في استعراض أرقام "محبطة" من أرض الواقع.

قالت أنهم يشكلون نسبة 36 في المائة من الهرم السكاني، أي ما يعادل 12 مليون شابة وشاب ينتظرون أن تخصص لهم الأولية لانتشال أزيد من 270 ألف منهم من دوامة الهدر المدرسي سنويا، وتوفير فرصة عمل لأزيد من 20 في المائة من الشباب الذي يعاني البطالة، مذكرة بأن 50 في المائة ممن يتوفرون على عمل يتقاضون مبالغ زهيدة .. ومع أن رئيس الحكومة على اطلاع مسبق بهذه الأرقام التي تم تكرارها في أكثر من مناسبة، إلا أن النائبة زيزي استعرضت الأرقام مجددا بنبرة حماسية لعلها تجد صدى من كثرة التكرار.

ومع أن رئيس الحكومة كان متفائلا وهو يعرض حصيلة ما تم انجازه على أرض الواقع في جانب الصحة للشباب، إلا أن النائبة عن فريق العدالة والتنمية اختارت التذكير وبلغة الأرقام دائما، أن 7 في المائة من الشباب المغربي لا يستفيديون من التغطية الصحية، و 82 في المائة منهم لا يستفيدون من أي نشاط ترفيهي أو رياضي، مضيقة أن 4 مليون شاب من أصل 12 مليون مغربي، لا يشتغلون ولا يدرسون ولا يخضعون لأي تكوين، في الوقت الذي لم تتجاوز نسبة المندمجين في المنظومة الجمعوية 15 في المائة.

زيزي سلطت الضوء على بعض الممارسات التي تدفع الشباب للعزوف عن العمل النقابي والسياسي الذي لا تتجاوز نسبة منخرطيه في المغرب 1 في المائة، وذلك بسبب التضييق داخل المؤسسات، و ضعف الديمقراطية الداخلية بالأحزاب،و المحسوبية والزبوينة على حساب الكفاءة ...واستعرضت البرلمانية الشابة جملة من المشاكل التي تعرقل ملف الشباب، في مقدمتها مشكل الهدر المدرسي ، الهدر الجامعي، الفوارق بين التعليم العمومي والخصوصي، إشكالية التوجيه ، قطاع الصحة، عدم ملائمة التكوين لحاجيات سوق الشغل، ضعف المشاركة الفعالة للشباب في المجال الاجتماعي والسياسي والنقابي.

ومن التوصيات التي تقدمت بها زيزي باسم شباب الحزب، ضرورة تسريع تفعيل المجلس الاستشاري للشباب، مع منح الجهات جميع الصلاحيات لتنزيل مختلف المبادرات المتعلقة بالشباب، مع الاستثمار في التوجيه داخل التعليم وتحويله لوحدة أساسية تواكب التليمذ من المستوى الابتدائي إلى الجامعي لمساعدته على الانفتاح على مهن المستقبل دون الاقتصار على المهن التقليدية المتجاوزة، إلى جانب الاستثمار في المهارات الناعمة.

وفي ما يخص مجال المشاركة السياسية للشباب ، دعت زيزي إلى ضرورة عصرنة العمل الحزبي والانفتاح أكثر على الشباب، مع محاربة الصور النمطية للشباب في الإعلام بتنزيل بعض مواد دفاتر التحملات لقنوات القطب العمومي التي تنص على ضرورة إشراك الشباب في برامج حوارية، دون إغفال خصوصية الأنترنيت في حياة الشباب بعد أن تحول لجزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، " 46 في المائة من الشباب ولدوا تزامنا مع وصول الانترنيت إلى المغرب سنة 93، لذلك الحكومة مدعوة للسهر على استراتيجية تواصلية خاصة بالشباب لتوفير المعلومة وتقاسمها" تقول زيزي.