AHDATH.INFO
في خطوة تصعيدية اتجاه "سياسة اللامبالاة" التي تنهجها شركة فيسبوك، اتجاه خطابات الكراهية والتضليل، قررت أزيد من 1000 شركة سحب إعلاناتها من منصة التواصل ومقاطعتها وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يسلط الضوء على ما اصطلح عليه بحملة المقاطعة الكبرى، وإن كان العديد متواضعا بالمقارنة مع عدد الشركات المتعاملة مع المنصة والتي تصل 9 ملايين شركة!!
ويقود هذه الحملة عدد من الجمعيات المهتمة بالدفاع عن الأقليات، التي تحاول الترويج للمقاطعة "الخجولة" بعد أن كشف التقرير أن عددا من المقاطعين ربما يتراجعون عن قرارهم، حيث تعول آلاف الشركات الصغيرة و ملايين اللأفراد على الفيسبوك للترويج لمشاريعهم الصغيرة ومنتجاتهم، وهي تشكل حسب مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي "لفيسبوك" النسبة الأكبر المستفيدة من خدمات المنصة إلى جانب المعلنين الكبار.
وعرفت نسبة إنفاق أكبر 100 شركة من المقاطعين تراجعا وصل 12 في المائة، عن العام الماضى، فيما تراجع إنفاق 9 شركات من حوالى 507,5 مليون دولار إلى 26,2 مليون دولار.
وذكرت "فيسبوك" أن أكبر 100 منفق ساهموا بنسبة 16% من إيراداتها البالغة 18,7 مليار دولار في الربع الثاني الذي انتهى في 30 يونيو. وأفادت "فيسبوك" بأنه وخلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو ارتفع إجمالي إيرادات الإعلانات بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، وهو معدل تتوقع الشركة أن يستمر للربع الكامل.
ويرى عدد من المحللين أن مثل هذه الحملات الداعية للمقاطعة تحاول على استحياء النيل من "سمعة" الشركة" دون القدرة على التأثير على مداخيلها المرتفعة، كما أن التأثير الحقيقي حسب المحللين لا يظهر إلا على المدى الطويل في حال تمسك الشركات بقرارها، وربما يكون هذا الأمر غير متاحا بالنظر للخدمات الترويجية التي تقدمها المنصة مما يستقطب الملايين.