اقتصاد

بعد إغلاق محطة "أولاد زيان".."الخطافة" يفرضون سطوتهم و"يبتزون" المسافرين بأسعار خيالية

أحمد بلحميدي الاثنين 03 أغسطس 2020
159592849448e90453660768277b7e56ba4057eaa9_Xkjg9Yh
159592849448e90453660768277b7e56ba4057eaa9_Xkjg9Yh

 

AHDATH.INFO

إذا كانت القطارات مفتوحة في وجه المسافرين شريطة التوفر على ترخيص، فالأمر ليس كذلك بالنسبة للحافلات "الكيران".

اليوم الاثنين 3 غشت عاين موقع "أحداث أنفو" إغلاقا تاما لمحطة" أولاد زيان" إثر قرار اتخذته سلطات عمالة الفداء درب السلطان، حسبما أكدت مصادر من عين المكان.

ولا يعرف لحدود الساعة، المدة الزمنية التي سيستغرقها الإغلاق وسط تساؤلات حول مصير الأشخاص الذي سافروا خارج الدار البيضاء لقضاء العيد، لاسيما أن من بينهم مضطرون للعودة لاستئناف عملهم، فيما يبقى "الكار" الوسيلة الوحيدة للسفر من و إلى الدار البيضاء، من المدن والمناطق المتواجدين بها.

وبدا محيط المحطة التي أغلقت بإحكام شبه خال على غير العادة، باستثناء بعض قوات الأمن وممثلي  السلطة المحلية الى  جانب سماسرة "الخطافة"، فضلا  بعض الأفارقة الذين اعتادوا على تأثيث فضاء المحطة منذ سنوات.

ووسط الصمت والهدوء اللذين يخيمان على المكان، تنبري بين الحين والآخر، أصوات سماسرة "الخطافة"  كلما رمقت شخصا تخاله راغبا في السفر.

"مراكش،مراكش، ورززات..." .

"باغي نمشي إلى مراكش..بشحال ؟"

"شحال نتما بعدا؟" يرد الرجل الأربعيني.

"معايا خمس نساء".

"200 درهم للواحدة".

"ماشي بزاف؟وماغاديش يوقفونا في الطريق ويرجعونا؟"

"ماشي سوقك..الطريق على حسابي" يرد "الخطاف" ذاته بكل ثقة.

وأمام الوضع الذي خلقه تفعيل قرار السفر من وإلى ثمان مدن من بينها العاصمة الاقتصادية للمملكة، فإن "الخطافة" وجدوها فرصة لاستغلال المضطرين للسفر  من خلال سن أسعار خيالية، وصلت مثلا إلى 900 درهما للراغب في السفر من الدار البيضاء إلى وورززات.

فإلى متى، سيستمر إغلاق المحطة؟ لا جواب، يرد المصدر ذاته  بعين المكان مختتما بالقول "بحالي بحالك سلطات العمالة هي من ستقرر".