مجتمع

بعد أن عبرتا سكانير ميناء طنجة المتوسط.. الحرس المدني الإسباني يحجز شاحنتين محملين بالحشيش

رشيد قبول الثلاثاء 04 أغسطس 2020
الأمن-الاسباني
الأمن-الاسباني

Ahdath.info

ذكرت مصادر مطلعة أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني  بالشمال، تبحث في عمليتين منفصلتين للتهريب الدولي للمخدرات انطلقتا من ميناء طنجة المتوسط، بعد تمكن شاحنتين من العبور صوب ميناء الجزيرة الخضراء وعلى متنهما كميات مهمة من المخدرات، قبل اكتشاف أمرهما من طرف الحرس الإسباني، وذلك بعد تمكنهما من الإفلات من المراقبة التي تقوم بها الأجهزة المكلفة بميناء طنجة، ونجاحهما في المرور ب"سلام" من جهاز الكشف (السكانير).

ففي عمليتين متفرقين تمكن الحرس المدني الإسباني بالجزيرة الخضراء، أخيرا، من حجز شاحنتين محملتين بالحشيش المغربي، بعد أن تمكنتا من تجاوز المراقبة المفروضة بميناء طنجة المتوسط الذي كان نقطة انطلاقهما صوب الوجهة الأوربية.

وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة جريدة "أحداث أنفو"، فإن الشاحنة الأولى التي كانت تحمل ترقيم (40/أ) في إشارة إلى انتمائها لمدينة طنجة، ضبطت أثناء عملية التفتيش التي قامت بها عناصر الحرس المدني الإسباني محملة بكمية من المخدرات تقدر ب 136 كيلوغراما من الشيرا، حيث تم إيقاف سائقها المغربي، لتبثت الأبحاث الأولية أن الشاحنة تعود ملكيتها لشخص مغربي.

وفي عملية ثانية تمكن الحرس المدني الإسباني بالجزيرة الخضراء، مرة أخرى، من حجز كمية مهمة على متن شاحنة كانت بدورها قد انطلقت من ميناء طنجة المتوسط، يوم 22 يوليوز المنصرم، حيث تم ضبط على متنها 474 كيلوغرام من الشيرا.

وقد كانت الشاحنة الثانية تحمل ترقيم إسبانيا، حيث تعود ملكيتها لشخص إسباني، غير أن الغريب في العمليتين معا هو تمكن الشاحنتين من المرور من سكانير ميناء طنجة المتوسط في "أمن وأمان"، ونجاحهما من العبور إلى الضفة الأخرى من الساحل المتوسطي، بعد أن اشتركت الحمولتان معا من الشيرا في المصدر الواحد، حيث إن المزود واحد.

كما ذكرت المصادر ذاتها أن وجه الغرابة في عمليتي الشاحنتين المحجوزتين معا من طرف الحرس المدني الإسباني بالجزيرة الخضراء، يتجسد في تمكنهما من العبور خلال فترة التي تشرف فيها على جهاز السكانير الفرقة الجمركية المتكونة من ثلاثة عناصر، وهي الفرقة المتخرجة والملتحقة حديثا للعمل بالميناء، حسب ما أفادت به مصادر الجريدة، ورغم ذلك تسجل مصادرنا ما وصفته ب "ظهور آثار "النعمة" على أحد أعضاء الفرقة الذي غدا - حسب نفس المصادر - يتحرك على متن سيارة من الطراز الرفيع من صنف (Q5) ذات الصنع الألماني المتين، والتي يقدر ثمنها بعشرات الملايين من السنتيمات.

ومن شأن التحقيقات أن تقود إلى الكشف عما إذا كان الأمر يتعلق بشبهة تواطئ أو إخلال مهني، أو ضعف وتقادم للأجهزة المستعملة في ميناء طنجة المتوسط.