اقتصاد

اقليم الحوز.. كورونا تعمق جراح السياحة الجبلية

لحسن معتيق الجمعة 14 أغسطس 2020
ourika-2
ourika-2

AHDATH.INFO

ركود غير مسبوق في تاريخ المنتجعات السياحية باقليم الحوز بسبب كورونا الذي فرض عزلة قاسية على كل مفاصل الحياة منذ حلوله ضيفا غير مرغوب فيه مطلع مارس الماضي، حيث اصاب تلك المنتجعات شلل تام بعد كانت يعيش اغلب سكانها بشكل شبه حصري ولسنوات خلت على عائدات السياحة الداخلية او الخارجية او هما معا .

ولم يكن لتخفيف الحجر الصحي اثر يذكر على اعادة الحياة لها بعل الاجراءات الاحترازية المفروضة على المدن الكبرى التي تمد هذه المنتجعات بالزوار ، وكذا توقف حركة التنقل الدولية .

عشرات الاسر ، ورغم المساعدات المقدمة من قبل الدولة في هذا الصدد والتي لم تكن لتشفي جراح عجلة الاقتصاد القروي عموما والمناطق الجبلية على وجه الخصوص،  في مناطق امليل، اوريكة، ستي فاضمة ومنتجع سيدي الوافي بجماعة تغدوين وجدت نفسها مهددة في مصدر لقمة عيشها .

على مستوى منطقة امليل الجبلية التي تعد ممرا لارتياد قمة توبقال ذات الشهرة العالمية والتي يوزرها المئات من الزوار جماعات وفرادى من مختلف بقاع العالم على مدار اشهر العام، فان توقف حركة التنقل الدولية بسبب الجائحة اصاب المنتجع بشلل شبه تام مس التركيبة البشرية المستفيدة من عائدات السياحة برمتها، المرشدون الجبليون والبغالون والحمالون والتجار وصانعي صفائح البغال اصيبوا بصدمة مفاجئة هددتهم بالنزول الى مستوى الفقر المدقع وزادت قتامة ما سياتي من هول الكارثة التي حلت بهم .

ذات الواقع تعيشه ذات التركيبة في منطقة اوريكة وستي فاضمة رغم الانفراج الذي جاء بعد رفع جزئي للحجر الصحي بداية ماي الماضي وانتعاشة نسبية للسياحة الداخلية، الا ان عودة تشديد الاجراءات خلال الايام القليلة الماضية اعادت شبح الشلل اليها بفعل سوء الحالة الوبائية بمراكش ومدن اخرى دفع بمسؤولي اقليم الحوز الى وقف حركة التنقل الى منتجع اوريكا وستي فاضمة لمحاصرة انتشار الوباء .

ذات الوضعية تنسحب على منتجع سيدي الوافي بالجماعة الترابية اربعاء تغدوين الذي يقتاة العشرات من الاسر من عاءدات المئات من الزوار الذين يرتادون المنتجع على مدار عشرة اشهر في العام.

ودفع تشديد الاجراءات مؤخرا من قبل السلطات المحلية الى احتجاج تجار المنتجع امام قيادة الجماعة للمطالبة بنخفيف تلك الاجراءات املا في تحريك عجلة الرواج التجاري رغم محدوديته لضمان الحد الادنى لعيشهم .