السياسة

البيجيدي يلوح بلعب ورقة ابن كيران قبيل الانتخابات المقبلة

أو سي موح لحسن الاحد 20 سبتمبر 2020
بنكيران-والعثماني
بنكيران-والعثماني

Ahdath.info

مع اقتراب موعد  الاستحقاقات المقبلة، يلوح بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية بلعب ورقة ابن كيران أمينه العام السابق ورئيس الحكومة المعفى من مهمة تشكيل الحكومة الحالية. ذاك أحد المبررات المبطنة للدعوة إلى عقد مؤتمر عام استثنائي الى جانب التخوف من عدم مسبوقة رهان الانتخابات المقبلة.

فبعد أن فشل أنصار ابن كيران على فرضه لولاية ثالثة على رأس الحزب في مؤتمره الأخير والذي توج بصعود سعد الدين العثماني الى الأمانة العامة، وجدوا الفرصة مواتية للأراضي للأمين العام السابق والذي هاجم الحكومة الحالية ورئيسها سعد الدين العثماني في خرجات عديدة، مما سبب إحراجا لقيادة الحزب ، كما نفى مؤخرا استقالته من الحزب.

المذكرة المطلبية الموجهة إلى رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إدريس الازمي المقرب من ابن كيران، والتي تقدم بها بعض أعضاء الحزب وشبيبته، والرامية إلى مطالبة المجلس الوطني بتفعيل المادة 24 من النظام الأساسي للحزب بالدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي،  وجدت صداها لدى مكتب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعقد اجتماعا يوم أول  أمس الجمعة 18 شتنبر 2020، بدعوة من رئيس المجلس الوطني ادريس الأزمي الادريسي.

وتفاعل مكتب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية مع المراسلة ، واكد في بلاغ صدر عقب اجتماعه، أن تفعيل موضوع الطلب يستوجب إعمال المساطر والإجراءات التي تنص عليها مقتضيات النظامين الأساسي والداخلي واللائحة الداخلية للمجلس الوطني للحزب من طرف من يعنيه الأمر ويتوفر على الصفة لتفعيل هذه المساطر والإجراءات.

وتم تكليف رئيسة اللجنة السياسية والسياسات العمومية بالمجلس الوطني بالدعوة في أقرب الآجال، إلى اجتماع اللجنة من أجل ما اعتبره " إتاحة الفرصة لتعميق النقاش وتبادل الرأي حول الوضعية السياسية العامة واستحقاقات المرحلة والتساؤلات التي تطرحها المذكرة والمساهمة في بلورة الحلول المشتركة والمقترحات الملائمة".

و عبر مكتب المجلس الوطني، عن احترامه وتقديره لهذه المبادرة باعتبارها تتوجه إلى إحدى مؤسسات الحزب وتطالب بتفعيل إحدى مقتضيات النظام الأساسي للحزب، وهو ما يرسخ منهجية العمل داخل الحزب المبنية على الإدلاء بالرأي نصحا ونقدا وتشاورا وتواصيا بالحق وعلى كون حرية التعبير في الحزب مضمونة والالتزام فيه واجب وفق قاعدة ''الرأي حر والقرار ملزم". كما عبر المكتب، حسب البلاغ ذاته، عن اعتزازه بالطاقات الشابة التي يزخر بها الحزب وشبيبته ومستوى وعيها بمكانة الحزب وأدواره الأساسية في مواصلة البناء الديمقراطي وحرصها على الحفاظ على النفس الإصلاحي والانتصار لوحدة ومبادئ الحزب.

وبعد حوالي عشر سنوات على المشاركة في تدبير الشأن العام،  أصبح العدالة والتنمية في مأزق،  خاصة أنه خسر رهان اقتراعات عديدة محلية وجهوية ومجالس أعيدت فيها الانتخابات بما فيها بعض مقاعد مجلس النواب والغرف المهنية، وهو ما جعل تراجع موقع الحزب في المشهد السياسي أمرا غير مستبعد.

وتوارى ابن كيران إلى الخلف منذ فشله في الاستمرار في قيادة الحزب و إعفاءه من مهمة تشكيل الحكومة، و اعتذر عن حضور ملتقى الشبيبة المنظم مؤخرا بحضور قيادات الحزب وحركة التوحيد و الاصلاح، وهي المناسبة التي استغلها مرارا لمهاجمة خصومه وأيضا قيادات من حزبه ومنهم سعد الدين العثماني.